174

مجالس

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

اصناف

وسألته: هل بايع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة قال: لا، ولكن صلى بها ولم يبايع عند الشجرة، إلا الشجرة التي بالحديبية، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم على بئر الحديبية، وإنهم نحروا سبعين بدنة بين كل سبعة منهم بدنة.

قال جابر: وأخبرتني أم مبشر رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم عند حفصة رضي الله عنها يقول: ((لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها)). قالت حفصة: [بلى يا رسول الله، فانتهرها! فقالت حفصة] {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال الله عز وجل: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا})).

ورواه الحافظ أبو علي الحسين بن داود المصيصي سنيد في ((تفسيره)) فقال: وحدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: كنا في يوم الحديبية أربع عشرة مائة، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة، فبايعناه غير الجد بن قيس اختبأ تحت بطن بعيره! قيل لجابر: هل بايع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة؟ قال: لا، ولكنه صلى بها ولم يبايع تحت الشجرة إلا الشجرة التي عند الحديبية. قال أبو الزبير: قلت لجابر: كيف بايعوا؟ قال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت.

الجد بن قيس: من بني سلمة، وكان سيدهم في الجاهلية، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم سيدهم عمرو بن الجموح، وكان الجد يزن بالنفاق، وقيل: إنه تاب وحسن إسلامه، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه.

صفحہ 221