أمالي ابن مردويه 1 - أخبرنا الشيخ الإمام الصدر الكبير العالم عماد الدين إمام الأئمة أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي السينان - أحسن الله توفيقه - في مسجده - عمره الله تعالى - بمدينة الموصل في تاسع عشر من ذي القعدة سنة خمس وستمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام عمدة الدين أبو سعيد عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي - قراءة عليه بالموصل في شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة قدم علينا - قال : أخبرنا الشيخ أبو المطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري - قراءة عليه في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وأربعمائة - أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ إملاء في داره سنة عشر وأربعمائة ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ، حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، ح وحدثنا أحمد بن محمد بن زياد ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ، قالا : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، نا قيس بن أبي حازم ، ح وحدثنا محمد بن علي بن دحيم ، نا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس ، وأحمد بن أبي حازم بن أبي غرزة ، قالوا جميعا : نا جعفر بن عون ، ويعلى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن خباب بن الأرت ، Bه ، قال : شكونا إلى رسول الله A وهو متوسد (1) ببردة (2) له في ظل الكعبة فقلنا له : ألا تستنصر (3) لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : « قد كان من كان قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه ، فينشر باثنين ، فما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله D والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون » . لفظ يحيى بن سعيد القطان
__________
(1) توسد : اتخذ الرداء أو غيره تحت رأسه وسادة ومخدة
(2) البرد والبردة : الشملة المخططة، وقيل كساء أسود مربع فيه صور
صفحہ 2
(3) الاستنصار : طلب النصرة 2 - حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ، نا محمد بن الجهم بن هارون السمري ، نا يعلى بن عبيد . ح وحدثنا محمد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أخبرنا يعلى بن عبيد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله A : « ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ الرجل عن أهل بيته ، والمرأة عن أهل بيتها ، والعبد عن مال سيده ، والإمام راع على الناس ، وكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته » 3 - حدثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي بن خالد المقرئ الكوفي ، نا محمد بن علي بن عفان العامري ، أخو الحسن ، نا الحسن بن عطية ، ثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن المسور بن مخرمة ، Bه قال : قال رسول الله A : « خير الدعاء يوم عرفة ، وخير ما جاء به النبيون قبلي لا إله إلا الله » 4 - حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ، نا العباس بن محمد الدوري ، نا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، نا زهير يعني ابن معاوية ، نا عمرو بن قيس ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري ، يرفعه إلى النبي A ، قال : « لا يحقرن أحدكم يرى أمرا لله فيه مقال أن يقول فيه ، فيبعثه الله D يوم القيامة ، فيقول : ما منعك إذا رأيت كذا وكذا ألا تقول ؟ فيقول : أي رب ، خفت . فيقول : إياي كنت أحق أن تخاف » 5 - حدثنا محمد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غزرة ، نا يعلى بن عبيد ، نا أبان بن إسحاق ، عن الصباح بن محمد ، عن مرة الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله A : « إن الله D قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ، ولا والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم - أو يسلم - قلبه ولسانه ، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه (1) » . قالوا : يا رسول الله ، وما بوائقه ؟ قال : « غشمه (2) وظلمه ، ولا يكسب عبد مالا حراما فيتصدق منه فيقبل منه ، ولا ينفق منه فيبارك له فيه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار ، إن الله D لا يمحو (3) السيئ بالسيئ ، ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إن الخبيث لا يمحو الخبيث »
__________
(1) بوائقه : ظلمه وشروره ومصائبه
(2) الغشم : الظلم والجور
صفحہ 6
(3) المحو : الإزالة ، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب 6 - حدثنا أحمد بن كامل بن خلف ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني ، ثنا سلام بن سليمان المدائني ، ثنا محمد بن طلحة ، عن زبيد اليامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي A ، ح وحدثنا عبد الباقي بن قانع بن مرزوق ، ثنا جنيد بن الحكيم ، وصالح بن مقاتل بن صالح ، قالا : حدثنا أحمد بن جناب المصيصي ، حدثنا عيسى بن يونس ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، Bه ، قال : قال رسول الله A : « إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله D يعطي المال من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ، فمن ضن (1) منكم بالمال أن ينفقه ، وهاب العدو أن يجاهده ، والليل أن يكابده ، فليكثر من هؤلاء الكلمات : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت »
__________
صفحہ 7
(1) الضن : البخل 7 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد ، نا أحمد بن الخليل بن ثابت البرجلاني ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، نا معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الرحمن الأملوني ، عن أبي أمامة الباهلي ، سمعه يقول : قال رسول الله A : « إن أولى (1) الناس بالله وبرسوله الذي بدأهم بالسلام »
__________
صفحہ 8
(1) أولى : أجدر وأحق 8 - حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن مالك الإسكافي ، ثنا الحارث بن محمد التميمي ، حدثنا علي بن عاصم ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، Bه قال : قال رسول الله A : « من اطلع في بيت قوم قبل أن يأذنوا له فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه » 9 - حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، نا موسى بن سهل بن كثير ، نا إسماعيل ابن علية ، عن أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، Bه ، عن النبي A قال : « إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم » 10 - حدثنا محمد بن الحسن النقاش المقرئ ، ثنا يحيى بن ساسويه المروزي ، نا سويد بن نصر أبو الفضل المروزي ، نا عبد الكبير بن دينار الصايغ ، نا أبو إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، Bه ، عن النبي A أنه كان إذا عاد مريضا يقول : « أذهب البأس (1) رب الناس ، واشف أنت الشافي ، لا شافي إلا أنت ، اللهم إني أسألك شفاء لا يغادر سقما (2) »
__________
(1) البأس : الشدة والمراد المرض
صفحہ 11
(2) السقم : المرض 11 - حدثنا عبد الخالق بن الحسن بن محمد السقطي ، نا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، نا يحيى بن حماد ، نا أبو مسلم ، عن قتادة ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، Bه قال : إن كنا لنطرد على عهد رسول الله A أن نصلي بين الساريتين (1) إلا أن نلجأ إليها ؟ . وأبو مسلم الذي يروي عنه يحيى بن حماد هذا الحديث هو هارون بن مسلم البصري ، روى عنه صغدي بن سنان هذا الحديث
__________
صفحہ 12
(1) السارية : واحدة السواري وهي الأعمدة التي يقام عليها السقف 12 - حدثنا أحمد بن محمد بن السري الكوفي ، نا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري قال : وجدت في كتاب جدي إسماعيل بن صبيح : حدثنا أبو مريم يعني عبد الغفار بن القاسم ، نا أبو إسحاق يعني السبيعي ، حدثني الأغر سلمان ، عن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة قالا : قال رسول الله A : « ينادي مناد : يا أهل الجنة ، تخلدون فلا تموتون أبدا ، وتصحون فلا تمرضون أبدا ، وتشبون فلا تهرمون (1) أبدا ، وتنعمون فلا تبأسون أبدا »
__________
صفحہ 13
(1) الهرم : كبر السن وضعفه 13 - حدثنا عبد الله بن محمد بن شاذان المغازلي ، نا أبو غسان عبد الله بن محمد بن يوسف القلزمي ، نا أبي نا سيف بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، Bها قالت : كان رسول الله A يكتحل كل ليلة ، ويحتجم كل شهر ، ويشرب الدواء في كل سمة 14 - حدثنا علي بن الحسين بن محمد الكاتب ، أنا أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان الخراز ، حدثنا أبي ، نا حصين بن مخارق ، عن عبيد الله بن الحسن البصري العنبري ، عن أبي هارون العبدي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة ، Bه قال : قال رسول الله A : « هلاك هذه الأمة إذا بغت (1) نساؤها ورجالها ، واستخف بالقرآن ، وكان النكاح زنى : يطلق الرجل امرأته ، ثم يراجعها فيه ، وينكحها فيما بينها وبينه بلا شاهد ولا ولي (2) ولا مهر إلا شبه الكرى ، وكانت الأمانة خيانة ، واتخذ الناس الزكاة مغرما ، والفيء (3) مغنما ، فذلك اقتراب الساعة »
__________
(1) بغت : زنت
(2) الولي : من يقوم بتحمل المسئولية والولاية وهي القدرة على الفعل والقيام بالأمور والتصرف فيها والتدبير لها
صفحہ 15
(3) الفيء : ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب 15 - حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، نا أحمد بن إبراهيم ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد الواحد بن صفوان ، قال : سمعت الحسن ، إذا قعد في مجلس قال : « اللهم ، لك الحمد لما بسطت رزقنا ، وأظهرت أمننا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل ما سألناك أعطيتنا ، فلك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالأهل ، والمال ، ولك الحمد باليقين والعافية » 16 - حدثنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : أنشدني أبو بكر بن علي : نودي بصوت أيما صوت ما أقرب الحي من الميت كأن أهل الغي (1) في غيهم قد أخذوا أمنا من الموت كم مصبح يعمر بيتا له لم يمس إلا خرب (2) البيت هذا وكم حي بكى ميتا فأصبح الحي من الميت
__________
(1) الغي : الضلال والانهماك في الشر
صفحہ 17
(2) الخرب : البناء المتهدم 17 - حدثنا أبو بكر بن مردويه إملاء ، نا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي بن خالد المقرئ الكوفي ، ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن علي الأسواري ، قالوا : ثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بكير العبسي ، أنا وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أو عن أبي سعيد ، - شك الأعمش - قال : قال رسول الله A : « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، من لقي الله D بهما غير شاك لم يحجب عن الجنة » 18 - حدثنا أبو محمد ميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي وأحمد بن محمد بن زياد قالا : حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، Bه قال : « إن الله D نظر في قلوب عباده فوجد قلب محمد A خير قلوب العباد ، فاصطفاه (1) لنفسه ، وابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبه ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد بعد قلبه ، فجعلهم وزراء نبيه A ، يقاتلون على دينه ، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ »
__________
صفحہ 19
(1) اصطفى : فضل واختار 19 - حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، نا أبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى بن فضا الجوهري ، حدثنا بكر بن يحيى بن زبان ، ثنا يعقوب بن مجاهد ، عن أبي الطفيل ، قال : أتيت حذيفة بن أسيد الغفاري Bه فقلت : لقد سمعت اليوم عجبا قال : وما هو ؟ قال : سمعت ابن أم عبد يقول : الشقي (1) من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره . فأنكرت ذلك ، فقال : وما تنكر من ذلك ؟ إني سمعت رسول الله A يقول : « إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه خمسة وأربعين يوما ، ثم يكون علقة (2) مثل ذلك ، ثم يكون مضغة (3) مثل ذلك ، ثم يبعث الله D ملكا ، فيقول : اكتب أجله ، ورزقه ، وعمله ، وشقيا أو سعيدا ، ثم يختم ذلك الكتاب فلا يزاد فيه ولا ينقص منه شيء إلى يوم القيامة »
__________
(1) الشقاء : التعاسة وهو ضد السعادة
(2) العلقة : القطعة من الدم الغليظ الجامد
صفحہ 20
(3) المضغة : القطعة من اللحم 20 - حدثنا محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وحدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن سلام السواق ، قالا : حدثنا عبيد الله بن موسى ، نا إسرائيل ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : كنا مع رسول الله A ونحن ستة نفر ، فقال المشركون للنبي A : اطردهم لا يجترؤون علينا . قال : وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل ، ورجلان نسيت أسماءهما ، فوقع في نفس رسول الله A ما شاء الله أن يقع ، فحدث به نفسه ، فأنزل الله D : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (1) ) ونزلت : ( وكذلك فتنا بعضهم ببعض (2) ) إلى آخر الآية ، هذا أو نحوه
__________
(1) سورة : الأنعام آية رقم : 52
صفحہ 21
(2) سورة : الأنعام آية رقم : 53 21 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل ، وأحمد بن عيسى الخفاف ، قالا : نا أحمد بن يونس الضبي ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، Bه قال : قال رسول الله A : « إن منزلنا غدا إن شاء الله لخيف بني كنانة بحيث تقاسموا (1) على الكفر »
__________
صفحہ 22
(1) المقاسمة : المعاهدة والمحالفة 22 - حدثنا أحمد بن كامل بن خلف ، نا عبد الله بن روح المدائني ، حدثنا سلام بن سليمان المدائني ، نا سلام الطويل ، عن إسماعيل بن رافع ، عن خالد بن المهاجر ، عن عمر ، Bه قال : قال رسول الله A : « يا ابن آدم ، عندك ما يكفيك فلم تطلب ما يطغيك ؟ لا بقليل تقنع ، ولا بكثير تشبع ، إذا أصبحت آمنا في سربك ، معافى في بدنك ، معك قوت يومك ، فعلى الدنيا العفاء » 23 - حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن مسلم بن وارة ، حدثنا الربيع بن روح ، حدثنا الحارث بن عبيدة ، عن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، Bه قال : قيل لرسول الله : من يحرم على النار ؟ قال : « الهين اللين السهل القريب » 24 - حدثنا أحمد بن عيسى الخفاف ، نا أحمد بن يونس الضبي ، ح وحدثنا محمد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، قالا : نا يعلى بن عبيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، وزبيد ، عن عبد الله بن مسعود ، Bه قال : قال رسول الله A : « إنه ليس شيء يقربكم من النار ويباعدكم عن الجنة إلا وقد نهيتكم عنه ، وإنه ليس من شيء يدنيكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به ، وإن الروح القدس نفث في روعي (1) أنه لن تموت نفس حتى يستوفى رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا (2) في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله D ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته »
__________
(1) روعي : خاطري ونفسي وقلبي
صفحہ 25
(2) أجمل : طلب في قصد واعتدال مع عدم انشغال القلب 25 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري ، حدثنا محمد بن كناسة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي جحيفة ، Bه قال : رأيت رسول الله A والحسن بن علي عليهما السلام يشبهه 26 - حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري ، عن ثمامة بن أنس عن أنس بن مالك ، Bه أن رسول الله A قال : « إذا أتي أحدكم بالطيب فليصب منه » 27 - حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، نا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي ، نا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، قال : ذكر مالك بن أنس ، عن يحيى بن محمد بن طحلاء ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، Bه ، قال : قال رسول الله A : « أحب بيوتكم إلى الله D بيت فيه يتيم مكرم » 28 - حدثنا أحمد بن محمد بن السري التميمي الكوفي ، حدثنا المنذر بن محمد المنذر ، نا أبي ، حدثنا عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن علي بن مهران أبو أيوب الإفريقي ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، Bه أن رسول الله A خطب الناس فقال : « لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ، ولا ذي غمر (1) على أخيه ، ولا موقوفا على حد (2) »
__________
(1) ذو غمر : صاحب حقد
صفحہ 29
(2) الحد والحدود : محارم الله وعقوباته المحددة التي قرنها بالذنوب 29 - حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد الهمذاني ، حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني ، نا إسحاق بن إبراهيم بن محمد الفروي ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال ، عن عبيد الله بن عبد الله بن موهب ، عن أبي بكر بن محمد الحزمي ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة ، زوج النبي A قالت : قال رسول الله A : « ستة لعنتهم ؛ فلعنهم الله ، وكل نبي مجاب الدعوة : المكذب بقدر الله ، والزائد في كتاب الله ، والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ، ويعز من أذل الله ، والمستحل بحرم الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل من عترتي (1) ما حرم الله »
__________
صفحہ 30
(1) عترة الرجل : نسله ورهطه وعشيرته 30 - حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد المروزي ، نا أبو رجاء السنجي المروزي ، نا محمد بن مسعدة ، نا سورة بن شداد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، Bه قال : قال رسول الله A : « إن الله D إذا أراد أن يستجيب لعبد أذن له بالدعاء » 31 - حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى ، ثنا أبو قلابة ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، نا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال عمر بن الخطاب Bه : « لا يكن حبك كلفا ، ولا يكن بغضك (1) تلفا . قلت : كيف ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا أحببت كلفت كما يكلف الصبي ، وإذا أبغضت أحببت أن يتلف صاحبك »
__________
صفحہ 32
(1) البغض : عكس الحب وهو الكره والمقت 32 - حدثنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ، قال : أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا لمحمود الوراق : فلا تجزع وإن أعسرت يوما فقد أيسرت في الدهر الطويل فإن العسر (1) يتبعه يسار وقول الله أصدق كل قيل ولا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل فلو أن العقول تفيد مالا لكان المال عند ذوي العقول
__________
صفحہ 33
(1) العسر : الشدة والضيق مجلس آخر 33 - حدثنا أحمد بن مردويه الحافظ إملاء نا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف ، نا أبو جعفر محمد بن سعد العوفي ، نا قدامة بن محمد بن خشرم المدائني ، حدثني مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه ، قال : سمعت عمرو بن شعيب ، يقول : سمعت محمد بن مسلم بن شهاب ، يقول : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، يقول : سمعت أبا هريرة ، Bه يقول : أتى رجلان النبي A ، فقال أحدهما : يا رسول الله ، اقض بيني وبين هذا ، كان ابني أجيرا لامرأته ، وابني بكر لم يحصن ، فزنى - يعني بامرأة هذا - فسألت من لا يعلم ؛ فأخبروني أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بكذا وكذا ، ثم سألت من يعلم ؛ فأخبروني أن ليس على ابني الرجم ؟ قال : فقال رسول الله A : « لأقضين بينكم بالحق : أما ما أعطيته فيرده إليك ، وأما ابنك فيجلد مائة جلدة ، ويغرب سنة ، وأما امرأته فترجم » 34 - حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا الحسن بن مكرم بن حسان البزاز ، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس ، أخبرنا قرة بن خالد ، عن عبد الملك بن عمير عن رفاعة بن شداد ، قال : كنت أبطن المختار ، أدخل عليه وعلي سيفي ، فدخلت عليه ذات يوم ، فقال : « دخلت علي وقد قام جبريل من هذا الكرسي » فقلت : ما أنتظر بهذا أن أمشي بين رأسه وجسده ، ووضعت يدي على قائم سيفي ثم ذكر حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق Bه قال : سمعت رسول الله A يقول : « إذا اطمأن الرجل إلى الرجل ، ثم قتله بعدما اطمأن إليه نصب له لواء غدر » 35 - حدثنا أحمد بن هشام بن حميد الحضرمي ، نا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا علي بن عاصم ، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن ، عن عامر ، عن عروة البارقي ، Bه ، قال : قال رسول الله A : « الخيل معقود (1) بنواصيها (2) الخير إلى يوم القيامة » قيل : وما ذاك ؟ قال : « الأجر ، والمغنم إلى يوم القيامة »
__________
(1) معقود : ملازم لها كأنه معقود ومربوط فيها
صفحہ 37
(2) الناصية : مقدم الرأس والمراد ملازمة الخير لنواصي الخيل حيثما توجهت 36 - حدثنا محمد بن الحسن بن الفرج المقرئ الأنباري ، نا مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار ، نا عبد الله بن داود الخريبي ، نا الأعمش ، عن شقيق ، عن علقمة ، قال : خطبنا عبد الله يوما فقال في خطبته : متكئين على فرش بطائنها من إستبرق (1) ، فقال : هذه البطائن فكيف لو رأيتم الظواهر ؟ ثم قال : سمعت رسول الله A يقول : « إن في الجنة طيرا له سبعون ألف ريشة ، فإذا وضع الخوان (2) قدام ولي من الأولياء جاء الطير فسقط عليه ، فانتفض ، فخرج من كل ريشة لون ألذ من الشهد ، وألين من الزبد ، وأحلى من العسل ، ثم يطير »
__________
(1) الإستبرق : نوع من الحرير السميك
صفحہ 38