(5)مجلس [الفرق بين الموحد والملحد]
قال: وسألني بعض إخواني، فقال لي: يا أبا الحسين، ما يكون الفرق بين الملحد والموحد؟
فقلت له: إعلم أكرمك الله أنه أجمع الملحد والموحد [على] أن الله تبارك وتعالى لو أراد ما عصي، ثم قال الموحد: الله عز وجل مع هذا ما رضي بفعل العصاة، لقوله سبحانه: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر} [الزمر: 7]. وقال الملحد: لما كان الله قادرا على أن ينتقم الكافرين،فأخر النقمة عنهم علمنا أنه قد رضي بفعلهم، فهذا الفرق بين الملحد والموحد، فاعلم ذلك.
صفحہ 8