(27)مجلس [مع إمامي في موضع الإمامة]
قال: وقعدت أنا وأبو بكر بن مفصل الأبناوي، وكان معه أحمد بن دينار، رجل من تلامذته، وكان معي عبد الرحمن بن إبراهيم البشاري، وكنت أنا وأبو بكر في حديث، وعبد الرحمن وابن دينار في حديث، فسمعت أحمد بن دينار يقول: يا عبد الرحمن، حجتنا يا معشر الإمامية أقوى من حجتكم يا معشر الزيدية. فقال عبد الرحمن: وكيف؟ قال: لأنا نقول إن النبوة كانت في خليل الله إبراهيم ثم أفضت عنه إلى ابنه إسماعيل، وأفضت من إسماعيل إلى إسحاق أخيه، ثم درجت في ولد/27/ إسحاق عليهم السلام، وكذلك أفضت الإمامة من النبي عليه السلام، إلى الوصي رضي الله عنه، وكذلك أفضت من علي إلى الحسن، وأفضت من الحسن إلى الحسين، ثم درجت في ولد الحسين عليهم السلام، فابتهر عبد الرحمن ولم يدر كيف يجيبه.
قال: فقلت: يا عبد الرحمن، سل أحمد بن دينار: أمحمد صلى الله عليه من ولد إسماعيل، أم ولد إسحاق؟
قال: فوثب أبو بكر، فقال: جاء من بعد الناطقين يا أبا الحسين، موسى وعيسى عليهما السلام.
قلت: فليكن من بعد عشرة نطقا، أليس قد رجعت النبوة من ولد إسحاق إلى ولد إسماعيل يوما ما؟
قال: نعم.
قلت: وكذلك ترجع الإمامة من ولد الحسين إلى ولد الحسن.
صفحہ 35