عندهم بالقوي"١.
وروى عن أنس أن رسول الله ﷺ كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار [وهم] ٢ جلوس فيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما، ويتبسَّمان إليه ويتبسّم إليهما".
وقال: "حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية٣ وقد تكلم بعضهم فيه"٤.
وروي عن عبد الله بن حنْطَب٥ أن رسول الله ﷺ رأى أبا بكر وعمرَ فقال: "هذان السمع والبصر".
وهو مرسل، فإن عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم٦.
١ الترمذي: السنن ٥/٦١٢، وإسناده ضعيف. والحديث أخرجه أحمد: فضائل الصحابة ١/١٠٦، ابن ماجه: المقدمة ١/٣٨، وابن حبان: المجروحين ١/٣٢١، الحاكم: المستدرك ٣/٦٨، وسكت عنه وتبعه الذهبي بقوله: "وسعيد ضعيف". وجميعهم من طريق سعيد بن مسلمة. وضعّفه الألباني. (ضعيف سنن الترمذي ص ٤٩١، وضعيف سنن ابن ماجه ص ٩٩، وضعيف الجامع الصغير رقم: ٦٠٩٨) .
٢ سقط من الأصل.
٣ الحكم بن عطية العَيْشي، البصري، صدوق له أوهام. (التقريب ص ١٧٥) .
٤ الترمذي: السنن طبعة دار الفكر ٥/٢٧٤، وإسناده حسن، والحديث أخرجه أحمد: المسند ٣/١٥٠، وفضائل الصحابة ١/٢١٢، من طريق الحكم بن عطية.
٥ ابن الحارث المخزومي، مختلف في صحبته، وله حديث مختلف في إسناده. (التقريب ص ٣٠٠) .
٦ الترمذي: السنن ٥/٦١٣، وإسناده منقطع. قال ابن حجر: "وقد سقط بين ابن أبي فديك وبين عبد العزيز واسطة". (تهذيب التهذيب ٥/١٦٨) .
والحديث أخرجه أحمد: فضائل الصحابة ١/٤٣٢، والحاكم: المستدرك ٣/٦٩، وصحّح إسناده، وقال الذهبي: "قلت: حسن". وفي إسنادهما: الحسن بن عبد الله مجهول، قال الألباني: "ولعله يعني حسن لغيره، وإلا فإن الحسن بن عبد الله لم أجد له ترجمة لكنه قد توبع".
وأخرجه البغوي في معجمه ق ٣٤٩ عن ابن أبي فديك، حدّثني غير واحد منهم: عمرو بن أبي عمرو، وعلي بن عبد الرحمن عن عبد العزيز. فالحسن قد توبع ولم ينفرد به.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٨/٤٦٠، بإسناد حسن.
والحديث صحّحه الألباني، وفصّل القول فيه. (صحيح سنن الترمذي٣/٢٠١، سلسلة الأحاديث الصحيحة ٢/٤٧٢) .