وكذاك الدهر حالا بعد حال
فارعوى وتنصر.
وقد وقع بينه وبين كسرى أبرويز، فقتله كسرى، فثارت حرب ذي قار بين الفرس والعرب؛ وذلك أن كسرى ولى إياس بن قبيصة الطائي على الحيرة، وأمره أن يأتيه بودائع النعمان المقتول، وكانت عند هانئ بن مسعود الشيباني، فأبى بنو شيبان، وثارت معهم قبائل بكر وبعض القبائل، وكانت وقائع انتهت بهزيمة الفرس.
وهي الحرب التي أشاد بها شعراء العرب عصورا طويلة. قال أبو تمام في مدح بني مزيد من شيبان:
أولاك بنو الأفضال لولا فعالهم
هلكن فلم يوجد لمكرمة عقب
لهم يوم ذي قار مضى وهو مفرد
وحيد من الأيام ليس له عقب
به علمت صهب الأعاجم أنه
به أعربت عن ذات أنفسها العرب
نامعلوم صفحہ