ويسكن جبال طيئ اليوم قبيلة شمر، وقد رحل كثير من شمر إلى العراق منذ قرن أو أكثر، وهم اليوم أعظم قبائل العراق.
وأما همدان ومذحج، فقد بقي أكثرهم في اليمن ولا يزالون بها اليوم. ومن مذحج بلحارث، وهم اليوم إلى الجنوب الشرقي من الطائف، ومنهم عشيرة صغيرة على الساحل بين جيزان وميدي.
وأما الأزد فهم قبائل قوية نزلوا عمان والسراة، ومنهم غسان الذين كانت لهم إمارة في الشام، والأوس والخزرج في المدينة.
ومنهم خزاعة، ويتصل قصصها بتاريخ مكة، ومنهم اليوم جماعة في وادي فاطمة في الحجاز وفي تهامة قرب القنفذة على البحر الأحمر.
قبائل حمير:
هي قضاعة على اختلاف الأقوال في أنها يمنية أو عدنانية، ومنها بهراء وتنوخ في الشام، وقد عرفتا في شمالي الشام قبل الإسلام وفي مواطن أخرى، وإلى تنوخ ينتسب أبو العلاء المعري. ومنها جهينة في وادي إضم على مقربة من المدينة، وقد انتشرت في صدر الإسلام واستوطن فريق منها مصر، ولا تزال جهينة الحجاز في ديارها.
وقبيلة عذرة جيرانهم، ولهم في الأدب ذكر جميل، وينسب إليهم الهوى العذري، وهو الحب العفيف، وبطلهم في هذا جميل بن معمر صاحب بثينة، وهم في مواطنهم إلى اليوم.
ومن قضاعة بلي شمالي الحجاز، ولا يزالون هناك.
وقد هاجر إلى مصر كثير من جهينة وبلي بعد الفتح الإسلامي.
ومن قبائل حمير أيضا كلب في شمالي الحجاز وبادية الشام، وكانوا أقوى القبائل هناك، ولهم شأن في أخبار العرب في صدر الإسلام والدولة الأموية.
نامعلوم صفحہ