مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
اصناف
ـ وذكر البيهقي المسجدَ فقال: كانَ جِدَارًَا مُجدرًا ليسَ عليه سَقفٌ وقِبلته إلى القدسِ وكان أسعد بن زرارة ﵁ بَنَاهُ، وكان يصلي بأصحابه فيه ويُجَمِّعُ بهم فيه الجمعة قبل مَقْدَمِ رَسُولِ الله ﷺ فأمَرَ رَسُولُ الله ﷺ بالنخلِ التي في الحديقةِ [و] (^١) بالغَرْقَدِ أن يُقْطَعَ، وكان فيه قُبورٌ جَاهِليَّة فأمَرَ بها فَنُبِشَتْ، وَأَمَرَ بالعظام أن تُغَيَّبَ، وكان في المربَدِ مَاءٌ مِسْحَل (^٢) فَسَيَّرُوُهُ حتى ذَهَبَ المِسْحَلُ بمسرَبِ المطرِ (^٣)
ـ /١٦١ وذكر ابن النجار وغيره أن حُدودَ مَسْجِدِ النبيِّ ﷺ الأوَلِ من جهةِ القِبلةِ الدَّرَابزينَاتُ التي بين الأسَاطين التي في قِبلَةِ الرّوضَةِ، ومن الشَّامِ الخشَبَات المغروزاَت في صَحنِ المسجِدِ، هذا طولُهُ.
وأما عَرضُهُ من المشرقِ إلى المغربِ فهو من حُجرَةِ النبيِّ ﷺ إلى الأسطوانَةِ التي بَعدَ المنبَرِ وهو آخرُ البلاطِ (^٤).
ـ قال الشيخ جمال الدين المطري: إن الدَّرَابزينَات التي ذكر من جهة القبلة متقدمة عن موضع الحائط القبلي إلا أن الحائط القبلي كان مُحَاذيًا لِمُصَلَّى
(^١) سقطت من الأصل، وأثبتها كما في وفاء الوفا ١/ ٣٢٦.
(^٢) المِسْحَل: ماء مطر مجتمع. القاموس (سحل) ص ١٠١٤.
(^٣) لم أقف عليه من رواية البيهقي. وذكره السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٣٢٦ نقلًا عن (المغانم: ٤١٠)، وقال: لم أره في المعرفة للبيهقي ولا في السنن الكبير، ولا في الدلائل.
وفي الباب عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدينَة فَنزلَ أَعْلَى الْمَدِينَة، وفيه: فَقَالَ أَنَسٌ فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَفِيهِ خَرِبٌ وَفِيهِ نَخْلٌ فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ ثُمَّ بِالْخَرِبِ فَسُوِّيَتْ وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الْحِجَارَةَ. أخرجه البخاري، في الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، رقم:٤٢٨، ١/ ٦٢٤. ومسلم، في المساجد ومواضع الصلاة، باب ابتناء مسجد النبي ﷺ رقم: ٥٢٤، ١/ ٣٧٣.
(^٤) الدرة الثمينة ١٧٠ - ١٧١.
1 / 416