مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
اصناف
طابَةُ: مِثَالُ طاقَةٍ وطاعَةٍ. وَطَيْبَةُ: مِثَالُ غَيْبَةٍ وعَيْبَةٍ. وطَيِّبَةُ: بكَسْر المُثَنَّاةِ التَحْتِيَّة مُشَدَّدَةً. والمُطَيَّبَةُ: بِفَتْحِ المُثنَّاةِ التَّحْتِيَةِ.
ثَبَتَ في الصَّحيح أن النَّبيَّ ﷺ قال: "إنَّ اللّه تعالى سَمَّى المدينَةَ طابة" (^١).
وفي مُسْنَدِ الإمام أَحْمَدَ: "مَنْ سَمَّى المدينَةَ يثرب فَلْيَسْتَغْفِرِ اللّه تعالى، هي طابَةُ هي طابَة" (^٢).
وَتَسْمِيَتُها بهذه؛ إمَّا لِطيبِ تُرْبَتِها وطَهَارَتِها مِنْ أَدْناسِ الكُفْرِ والشِّرك (^٣)، أَوْ لأنَّها كالكِيرِ تَنْفِي خبثها وَيَنْصَعُ طيبُها، أَو لِطيبِ هَوَائها وطِيبِ تُرْبَتِها وَطِيبِ أمُورِها كُلِّها، وذَلِكَ أمْرٌ وِجْدَانيٌّ يَجدُهُ مَنْ لَهُ أَدْنى إحْساسٍ وفِطْنَةٍ كما قال امْرُؤ القَيْسِ (^٤):
خَلِيليَّ مُرَّا بي على أمِّ جُندُبِ … نَقْضِي (^٥) لبانات الفُؤادِ المُعَذّبِ
أَلَمْ ترياني كُلَّما جِئْتُ طارقا … وَجَدْتُ بِها طِيبًا وَإِنْ لم تطَيَّبِ (^٦)
(^١) عن جابر بن سمرة ﵁، يرفعه.
أخرجه مسلم، في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨٥، ٢/ ١٠٠٧. وغيره.
(^٢) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٨٥، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٥، وأبو يعلى ٣/ ٢٤٧. من طريق صالح بن عمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، مرفوعًا.
في سنده: يزيد بن أبي زياد، ضعيف، كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا. التقريب (٦٠١) برقم: ٧٧١٧.
(^٣) اللسان (طيب) ١/ ٥٦٧.
(^٤) هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، شاعر جاهلي مشهور، سبق الشعراء إلى طرائق ابتدعها في الشعر فاتبعوه بها، فلذلك يُعَدُّ المقدم على جميع الشعراء. طبقات فحول الشعراء ص ٥١ - ٥٥، الشعر والشعراء ص ١١١ - ١٤٢.
(^٥) في الأصل: (نفضي) وهو خطأ، والتصويب من (الديوان).
(^٦) ديوانه ص ٤١، واللبانات: جمع لبانة، وهي الحاجة.
1 / 307