مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
ناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
اصناف
ولا تشرب بأقداحٍ صغارٍ … فإن الوقت ضاق عن الصغارِ
ومنها: أن يستحضر دائمًا عظمة السكن لمن سكن، ولا يركب فيها دابة ما أمكن (^١)، بل يجتهد في إيثار المشي، بل اختيار الخطا، ويترجى وقع أقدامه في مواطئ أقدام المصطفى،/ ٦٢ وكان الإمام مالك ﵀ لا يركب فيها دابة، يقول: أخشى أن يقع حافِرُها في محلٍّ صلَّى فيه النبي ﷺ (^٢).
ومنها: اتِّباعُ السُّنَّة في جميع الأحوال والأعمال والعادات والعبادات، واجتنابُ البدعة في الأقوال والأفعال في ذلك كله، وإن كان لازمًا في جميع الأماكن والأحوال، لكنَّ هذا المحلَّ الشريفَ والجناب الرفيعَ أحقُّ المواطنِ وأَوْلاها بذلك بلا مَقال.
ومنها: اغتنامُ ما أمكن من الصيام، ولو يسيرًا من الأيام، ولإكثار الصوم في المدينة سر دقيق، لا يخفى على العارفين وأهلِ الصدق. وبالله التوفيق.
ومنها: إكثارُ الصلاة والتسليم على النبي ﷺ وإيثارُها على سائر الأذكار والكلمات، واختيارُ الاشتغال بها في أكثر الأحيان والأوقات، للأحاديث التي رواها الأَثْباتُ الثِّقات، وقد تقدم شيء من ذلك في فضل زيارة سيد الكائنات.
ومنها: تعظيم أهل المدينة وأبنائها، لاسيما علمائها وصلحائها، وأشرافها وكبرائها، وَسُوقَتهَا (^٣) وفقرائها، وسَدَنةِ الحُجْرةِ الشريفة وخدامها، القائمين بحق مهابة الحجابة، ورفع أعلامها، وهلم جرًا إلى عوامِّها
(^١) من حديث أم المؤمنين عائشة ﵂: … أخرجه البخاري، في الأدب، باب الوصاة بالجار، رقم:٦٠١٤. ومسلم، في البر … والصلة، باب الوصية بالجار والإحسان إليه، رقم:٢٦٢٤. وغيرهما. (^٢) وفيات الأعيان ٤/ ١٣٦. (^٣) السُّوقة: الرعية، للواحد والجمع، والمذكر والمؤنث، أو قد يجمع: سُوَقًا. القاموس (سوق) ص ٨٩٦.
1 / 190