184

مغانم

المغانم المطابة في معالم طابة

ناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

اصناف

ثم يتقدم نحو ذراع للتسليم على عمر الفاروق ﵁ ويقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا من أيّد الله به الدين، وختم به الأربعين (^١)، السلام عليك يا من شَدَّ أَزْرَ الإسلام فتمهَّد بعزائمه واتَّضَح، ومصَّر الأمصارَ وللأقاليمِ افتتح، السلام عليك يا من حمى حَوْزةَ الإسلام ذَبًّا، وأعلى أعلامَه شرقًا وغربًا، السلام عليك يا من لم يزل بالعدل صَبًّا، السلام عليك يا من أنزل الله البركات في خلافته صبا، السلام عليك يا قامعَ يَغُوثَ ويَعُوق، السلام عليك يا دامغ أهلِ الزَّيْغِ والفُسُوق، السلام عليك يا أبا حفص عمر الفاروق، السلام عليك يا من/٥٩ لم يترك له الحقُّ صديقًا، السلام عليك يا من ما لقيه الشيطانُ سالكًا طريقًا إلا اتخذ غير طريقه طريقًا (^٢). أشهد أنكما قد خَلَفْتُمَا رسولَ الله ﷺ في أمته بأحسن خلافة، وسلكتما طريقته، وشيَّدْتُما شريعته، وكنتما له خليفتَيْ صدق، ووزيرَيْ حق، ولأمته إمَاميْ عدل، فجزاكما الله تعالى عن نبيكما وعن الإسلام وأهله خيرَ الجزاء، وأنزلكما أشرف منازل الصديقين والأولياء، وأنالكما أفضل ما ناله أحد من خلفاء الأنبياء، ونفعنا بهذه الزيارة والمحبة، وحشرنا مع نبينا ومعكما وسائرِ الأحبة، السلام عليكما ورحمة الله وبركاته.

(^١) يعني في ترتيب أوائل من أسلم وآمن بنبينا محمد ﷺ، روى ابن عبدالبر عن هلال بن يساف، قال: أسلم عمر بن الخطاب بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة. الاستيعاب ٣/ ٢٣٦. (^٢) عن سعد بن أبي وقاص-﵁ عن النبي ﷺ أنه قال لعمر: «والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك». أخرجه البخاري في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب، رقم:٣٦٨٣، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب ﵁، رقم:٢٣٩٦.

1 / 185