124

مغانم

المغانم المطابة في معالم طابة

ناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

اصناف

عليهِ ﷺ أحوالُهُمْ وأَعْمَالُهُمْ (^١)، ويلتمسونَ منه أن يَشْفَعَ (^٢) في المزيد لِمَنْ قُبِلَ، والقَبولَ لِمَنْ أُوقِفَ وخُذِلَ، والمغفرةَ لِمَنْ لم يُغْفَرْ له، وحتى ينطِقَ لِسانُ حالِهم، إذا وقفوا عند شفيعِهِمْ، وسُئِلَ مالكم؟ فيقول: قَدْ تَمَّ بنعمةِ الله وفَضْلهِ عَامُنَا، وعَمَّ عارفتنا (^٣) وإنعامنا، وأنت قدوتُنَا في الدارين وإمَامُنَا، فعسى بعظيم بَرَكاتِكَ، ورحيمِ نَظَرَاتكَ، وعميمِ مَكْرُمَاتِكَ، وكريم عِناياتِكَ، أن يَتَقبل الله جل شأنُه منا ما وُفِّقْنا له من الحسنَاتِ، وأن يُقِيلَنا مازَلَّتْ به قَدَمُنا وأوقعنا من السيئات والعَثَرات، فإنك قد كَفِلْتَ لنا بالخير في حال الحياة والممات (^٤). الخامس: أنَّه ﷺ لَمَّا كان بِشهادةِ الله تعالى على جَميع الأمم الماضين شاهدًا أو شهيدًا، ناسَبَ أن يكون قَبرُه المقدَّسُ إلى يوم الشهود مَزُورًا مَشْهُودًا (^٥). السادس: لَمَّا كان شرعُه ﷺ مُتَقدِّمًا مُتَأخِّرًا، نَاسِخًا للشَّرَائِعِ، مُكمَّلًا

(^١) «إن أفضل أيامكم يومَ الجمعة، … فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ». … من حديث أوس بن أوس ﵁، يرفعه. … أخرجه أبو داود، في الصلاة، باب تفريع أبواب الجمعة،٢/ ٨٤ - ٨٥، رقم:١٠٤٠، وغيره. إسناده صحيح، انظر: صحيح سنن أبي داود ١/ ١٩٦. (^٢) أخرج البزار من حديث عبد الله بن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: «حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم». مسند الإمام أحمد ٥/ ٣٠٨ رقم: (١٩٢٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٢٤: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وانظر: كشف الأستار ١/ ٣٩٧ رقم: ٢٨٤٥. (^٣) العارفة: المعروف. القاموس (عرف) ص ٨٣٦. (^٤) يشير لاستغفاره ﷺ لأمته بعد وفاته، وقد سبق طرف الحديث. (^٥) هذا الاستدلال كغيره لا دلالة فيه في مشروعية شد الرحال لزيارة القبر لامن الكتاب العزيز ولا من السنة النبوية.

1 / 125