سميرة :
ولم أنته بعد. (مهلة)
أصبت امرأة تأتيك راضية فرحة، فقلت متعة. وما كنت لتقوى على النزول إلى مضطرب الحياة، فتعرف مرحها، فتقول نعمة ... المرأة عندكم زهرة تقتلع لأن إناثكم لم يعلمنكم أنها تقطف. وأنى لهن أن يفعلن وهن يخشينكم أبدا ... في عرفكم أن نساءكم يهبن لكم أنفسهن. ما أسخفكم! إنهن يفرشنها لكم. (مهلة)
أما أنا فقد أردت أن أشذ عنهن فوهبت لك نفسي حقا. فرحت ضحية ادعاء جديد للمرأة.
هنا يعلو صوت ناي من النافذة المنارة. صوت خفيت يظل دقيقة. يلتفت الأبله وسميرة و«هو» إلى النافذة. الأبله ينظر شزرا ويطرح بالقصبة التي بيده أرضا. سميرة تضم يديها إلى صدرها كالمصلية. «هو» ينظر كالمأخوذ.
سميرة (ل «هو») :
كم يشغلك الناي!
هو :
إنه لجميل المدات!
سميرة (كأنها في وجد، شاخصة إلى النافذة) :
نامعلوم صفحہ