291

مفاتیح

المفاتيح في شرح المصابيح

ایڈیٹر

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

اصناف

(يتنزَّهون)؛ أي: يتباعدون، فيحترزون "عن الشيء": الذي أفعله، الصُّنع: الفعل، "أَصنعُه"؛ أي: أَفعلُه.
قوله: "إني لأَعلمُهم بالله"؛ أي: بعذاب الله وغضبه وعظمته؛ يعني: أنا أفعلُ شيئًا من المباحات مثل النوم والأكل في النهار والتزوج، وقومٌ يحترزون عنه؛ فإن احترزوا عنه لخوف عذاب الله تعالى فإني أعلمُ بقَدْر عذاب الله تعالى، فأنا أَولى أن أَحترِزَ عنه؛ فإذا لم أحترز عنه فاعلموا أنه لا يحصل به عذابُ الله تعالى؛ لأن العذابَ لا يحصل بفعل المباح، وإنما يتعلق بفعل المعصية.
* * *
١٠٨ - وقال رافِع بن خَدِيْج: قال رسول الله ﷺ: "أنتم أَعلَمُ بأمرِ دُنياكُم، إذا أُمرتُكُم بشيءٍ منْ أَمرِ دينِكُمْ فخُذوا بهِ".
قوله: "أنتم أعلمُ بأمر دنياكم"، سببه: أن رافعَ بن خَديج بن رافعِ بن عدي، وكنية "رافع": أبو عبد الله، قال: لمَّا قدمَ رسولُ الله ﵇ المدينةَ رأى أهلَ المدينة يُؤبِّرون النخلَ، قال: "ما تصنعون؟ " قالوا: كنا نصنع هكذا أبدًا، قال: "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرًا"، فتركوا التأبير، فنقصت ثمارُهم، فذكروا لرسول الله ﵇ أنَّا تركْنا التأبيرَ، ففسد الثمار، فقال رسولُ الله ﵇ هذا الحديثَ؛ يعني: أنتم أعلمُ بالأمور الدنيوية وأنا أعلم بأمور الدَّين؛ إذا أمرتُكم بشيء من أمور الدين فاقبلوه.
* * *

1 / 247