109

مفاتیح

المفاتيح في شرح المصابيح

تحقیق کنندہ

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

اصناف

والثالث: حياء الإجلال، كحياء إسرافيلَ حيثُ تسربلَ بجناحه؛ أي: ستر وجهه بجناحه، لم يرفع رأسه حياء من الله تعالى. والرابع: حياء الكرم، كحياء النبي ﵇، كان يستحي من الصحابة إذا دخلوا بيته أن يقول لهم: اخرجوا، فقال الله تعالى: ﴿وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ﴾ [الأحزاب: ٥٣]؛ أي: ولا تشتغلوا بالحديث بعد الفراغ من الطعام، فتجعلوا النبيَّ ملولًا، بل اخرجوا. ولا (مستأنسين) محله جر بالعطف على (ناظرين)؛ أي: غير ناظرين وغير مستأنسين؛ يعني: إذا دعاكم النبي ﵇ إلى طعام ادخلوا غير ناظرين إلى جوانب البيت؛ كي لا يقع نظركم على امرأة، وغير مستأنسين بحديث. والخامس: حياء حِشْمة، كحياء علي ﵁ حين أمر المقداد ﵁ حتى سأل رسول الله ﵇ عن حكم المذي؛ لكون فاطمةَ بنت النبيَّ ﵇ زوجتَهُ. والسادس: حياء الاستغفار، كحياء موسى ﵇؛ قال لربه: إنه لتعرض إليَّ الحاجة من الدنيا، فأستحي أن أسألك يا رب؟ فقال الله تعالى: سلني حتى مِلْحَ عجينِكَ، وعلفَ شاتِكَ. والسابع: حياء الربِّ ﷻ، فإنه يدفع إلى بعض العباد كتابًا مختومًا بعدما عبر الصراط فإذا فيه: فعلتَ ما فعلتَ، ولقد استحييتُ أن أظهر عليك، فاذهب فقد غفرتُ لك. * * * ٤ - وقال: قال رسول الله ﷺ: "المُسلمُ مَنْ سَلِمَ المُسلمون مِنْ لِسانِهِ ويدِهِ، والمُهاجِرُ مَنْ هجَرَ ما نَهى الله عنه".

1 / 65