الثاني : أن يقرأ ليلة الجمعة سورة بني اسرائيل والكهف والسور الثلاث المبدوءة بطس وسورة الم السجدة ويس وص والاحقاف والواقعة وحم السجدة وحم الدخان والطور واقتربت والجمعة فان لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه السور الواقعة وما قبلها ، فقد روي عن الصادق (عليه السلام) قال : من قرأ بني اسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم (عليه السلام) فيكون من أصحابه ، وقال (عليه السلام) : من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت الا شهيدا وبعثه الله مع الشهداء ووقف يوم القيامة مع الشهداء ، وقال (عليه السلام) : من قرأ الطواسين الثلاثة في ليلة الجمعة كان من أوليآء الله وفي جوار الله وفي كنفه ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا واعطي في الاخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه وزوجه الله مائة زوجة من الحور العين، وقال (عليه السلام): من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان من رفقآء محمد وأهل بيته (عليهم السلام). وبسند معتبر عن الباقر (عليه السلام) قال : من قرأ سورة ص في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والاخرة ما لم يعط أحد من الناس الا نبيا مرسلا أو ملكا مقربا وأدخله الله الجنة، وكل من أحب من أهل بيته حتى خادمه الذي يخدمه وان لم يكن في حد عياله ولا في حد من يشفع له، وعن الصادق (عليه السلام) قال : من قرأ في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة سورة الاحقاف لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا وامنه من فزع يوم القيامة، وقال (عليه السلام) من قرأ الواقعة كل ليلة جمعة أحبه الله تعالى وأحبه الى الناس اجمعين ولم ير في الدنيا بؤسا أبدا ولا فقرا ولا فاقة ولا آفة من آفات الدنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذه السورة سورة أمير المؤمنين (عليه السلام) وروي ان من قرأ سورة الجمعة كل ليلة جمعة كانت كفارة له ما بين الجمعة الى الجمعة، وروي مثله فيمن قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة وفيمن قرأها بعد فريضتي الظهر والعصر يوم الجمعة. واعلم ان الصلوات المأثورة في ليلة الجمعة عديدة منها صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) ومنها الصلاة ركعتان يقرأ في كل ركعة الحمد وسورة اذا زلزلت خمس عشرة مرة فقد روي ان من صلاها أمنه الله تعالى من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة .
الثالث : أن يقرأ سورة الجمعة في الركعة الاولى من فريضتي المغرب والعشاء، ويقرأ التوحيد في الثانية من المغرب، والاعلى في الثانية من العشآء .
الرابع : ترك انشاد الشعر، ففي الصحيح عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه انه يكره رواية الشعر للصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة وفي الليالي ، قال الراوي : وان كان شعرا حقا؟ فأجاب (عليه السلام) : وان كان حقا. وفي حديث معتبر عن الصادق (عليه السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال : من أنشد بيتا من الشعر في ليلة الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثواب في تلك الليلة ونهارها، وعلى رواية اخرى لم تقبل صلاته في تلك الليلة ونهارها
الخامس : أن يكثر من الدعاء لاخوانه المؤمنين كما كانت تصنع الزهراء (عليها السلام)، واذا دعا لعشر من الاموات منهم فقد وجبت له الجنة كما في الحديث .
السادس : أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرة منها. بسند صحيح عن الصادق (عليه السلام) ان من دعا بهذا الدعاء ليلة الجمعة في السجدة الاخيرة من نافلة العشاء سبع مرات فرغ مغفورا له والافضل أن يكرر العمل في كل ليلة :
صفحہ 41