============================================================
4 امفاتيح الاسرار ومصابيح الآبرار دون الأمم الماضبة والفقرون السالفة، منة أعمها نفعا وأعظمها وقعاا؛ فجعل دينه أكمل الأديان [و] الملل، وشريعته اهم الشرائع والنحل؛ ونصبه إمام الأمة وقائد الخير ومفتاح البركة، وختم النبوة به خنم النهاية والكمال ، لاختم النقص والزوال؛ وخصه بالكتاب العزيز الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) فقال -عز من قائل - : (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة2 وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".
وسمي الكتاب قرأنا جمعا بين المترتبات فيه، وفرقانا فرقا بين المتضادات،(1) فقال عزذكر،-: (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث وتزلناه تنزيلا).
وخص الكتاب بحملة من عترته الطاهرة ونقلة من أصحابه الزاكية الزاهرة، يتلونه حق تلاوته، ويدرسونه حق دراسته؛ فالقرآن تركته2، وهم ورتته، وهم أحد التقلين، وبهم مجمع (2)5 البحرين، ولهم قاب فوسين، وعندهم علم الكونين والعالمين5 وكما كانت الملائكة -عليهم اللام - معقبات له من بين يديه ومن خلفه (2) تنزيلا، كذلك كانت الأئمة الهادية والعلماء الصادقة معقبات له من بين يديه ومن خلفه تفسيرا وتأويلا: إنا نخن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). فتنزيل الذكر بالملائكة المعقبات؛ وحفظ الذكر بالعلماء الذين بعرفون ننزيله1 وتاويله، ومحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، وعامه وخاصه، ومجمله ومفصله، ومطلفه -1 ب - ومقيده، ونصه وظاهره، وظاهره1 وباطنه: ويحكمون1 فيه بحكم الله من مفروغه ومستأنفه، (4) وتقديره وتكليفه، واوامره وزواجره، وواجباته ومحظوراته، وحلاله وحرامه، وحدوده وأحكامه، بالحق واليقين، لا بالظن9 والتخمين، (أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم10 أولوالألباب) فالقرآن (هذى لناس) عامة، و(هدى ورخمة لقوم يؤمنون) خاصة، وهذى وذكر للنبي -صلى الله عليه وآله- ولقومه (وهو] أخص من الأول والثاني: (وإنه لذكر لك ولقومك).
3. س: قرقنا.
2- س: الحلمة.
1. س: صفعا.
4. س: بزكيه.
2. س: نزيله.
5. س: العالمون 7: نته نظاهره فاهرد 8: بحكون.
9.س: باالضن.
10. س: اوليكم ليتهنل
صفحہ 70