============================================================
1302مفاتيح الأسرار ومصابيح الآبرار يشاء من عباده (وما يلقاها إلا الذين صبروا" وما يلقاها إلا العالمون، وهي فوق العالما الجسماني والعالم الروحاني، ولا يحصرها عدد، وعنها عبر التنزيل بنفي النهاية: "قل لو كان البخر مدادا لكلمات ربي لنتفد البخر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمقله مددأ.
م ما من موجود في العالمين إلا ومعه كلمة إما قولية وإما فعلية، والأنبياء - عليهم اللام -هم المتعبدون بالايمان: هذا يؤمن بالله وكلماته: وهم المخصوصون بتلقيها وقبولها إما سمعا وإجابة، وإما ابتلاء وإيمانا وإما تكليما لمتشخص، وإما تشخيصا لكلمة: قتلقى آدم من ربه كلمات" (وإذابتلى إنراهيم ربه بكلمات" (وكلم الله موسى تكليمأ" (وكلمثه ألقاها إلى مزيم) (وتمت كلمة ريك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته" لامبدل لكلمات الله) و (ما تفذت كلمات الله)، فإن تاب على أدم بغفران خطيئته فبتلقي كلمات الله، إماكلمات الاستغفار كماحكي عن أصحاب الأخبار، وإماكلمات قبولا الأسرار من الأحكام المفروغة كما روي في الآثار على عبارات مختلفة: فهذا الذي عملته أ شيء قدرته علي أم أنا ابتدأته؟ قال: لا، بل قدرته عليك؛ وتلك إشارة إلى الحكم المفروغ: ل اذأكل من الشجرة المفروغ عنها، وهو على المبدأ الآنف، أو أكل من الشجرة المستأنفة وهو على الكمال المفروغ: وأماكلمات أشخاص الكمال من ذريته تلقاها آدم من ربه وأودعها صلبه ورد الودائع على ممر الزمان إلى أشخاص الكمال غير دنسة بذرية الشيطان الرجيم، و ببركتها تاب عليه -131 ب- (إنه هو التواب الزجيم" كما روي أنه رأى اسم محمد رسول الله مقرونا بكلمة لا إله إلا الله؛ فعلم أنه أكرم الخلق على الله؛ فقال: اغفر إلي خطيئتي بحق محمد عبدك ورسولك.
وكل ما يروى من الأخبار فهو سر من الأسرار، ولكن الراوي ربما يكون حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ووراء هذه الأقسام التي ذكرناها أقسام أخر لايعرفها إلا ذو حظ عظيم، وكيف يمكننا الوقوف عليها ونحن لانعرف من الكلمات إلا المركبات من الحروف والأصوات؟! وهي على الاستحالة والتعاقب؛ فلايجامع حرفا حرف إلا أبعده كما وجد وتلاشى كما حصل؛ وتلك الكلمات القدسية هى المركبات للحروف والمؤلفات بين ليتهنل
صفحہ 368