192

============================================================

1126 مفاتيح الأسرار ومصاييح الآبرار والأشعري قال: إن الحروف محدنة والأمر قديم؛ والمعتزلي قال: إن الحروف والأمرا محدثة. وكل ذلك خبط ورمي في عماية: (ولو ردوه إلى الرشول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يشتنيطونه منهم). هذا آدم -عليه اللام- تلقى من ربه كلمات، فتاب عليه؛ وهي بعد أن علمه الأسماء كلها؛ وهذا نوح - عليه اللام استعاذ بكلمات الله التامات فقال: (سلام على نوح في العالمين). وهذا إيراهيم -عليه اللام ابتلاه ربه (يكلمات فأتمهن) فقال: (إني جاعلك للناس إمامأ ) وهذا موسى-عليهاللام كلمه ربه وآتاه تسع أيات فقال: (إني اضطفيئك على الناس ) وهذا عيسى -عليهالسلام -سماه كلمته وروحه فقال: (أذكز نفمتي عليك وعلى والدتك) -150. وهذا محمد المصطفى -صلوات الله عليه وآله - أعطاه الكلمات، وأطلعه على الكلمات والآيات، وجعله مظهر الكلمات القدسية، ومصدر الكلمات المقدسة، وهي مفاتيح السور ومفاتح الغيب التي لايعلمها إلا هو، ومقاليد السماء والأرض التى أخفاها لعباده المخصوصين المخلصين الذين ليس للشيطان عليهم سلطان: فهم في المعقول وفوق عالم العقل، كلمات هي مصادر الكتاب والآيات، وهي في المحسوس وفوق عالم الحس أشخاص هم موارد الكتاب ومنازل الآيات، قال الله تعالى: الم ذلك الكتاب لاريب فيه) وهو إشارة إلى المصدر الأول تم قال: (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) وهو إشارة إلى المورد الآخر.

قوله -جل وعز: ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين(424)ج) "01(4243 الغة [و] النحو [و] التفسير (ذليك): قال أهل اللغة: ذا اسم كل مشار إليه يراه المتكلم، كقولك: ذا الرجل. فإذا قرب زيد"ها" التنبيه، فقيل: هذا الرجل، أي تنبه أن المشار إليه حاضر؛ واذا بعد زبدكاف الخطاب، فقيل: ذاك الرجل، وذلك الرجل؛ واللام عماد، والكاف خطاب، ولا حظ لها من الاعراب؛ وقال الزجاج: اللام للتوكيد، ويجب أن يكون موضع ذلك رفعا، إما للابتداء أو لأنه خبر الميندا: وقال المفضل: إن ذلك وهذا وأخوانهما من الأسماء المبهمة وضعت ليتهنل

صفحہ 192