مفاتیح اسرار

الشہرستانی d. 548 AH
105

============================================================

مفاتيح الفرقان في علم القرآن /39 والتعمق فيه، كما يحكى عن حمزة الزيات؛ على أن حمزة لم يكن مختارا لها، بل كان يفعل ذلك بالمتعلم الذي قلت معرفته، وخف لسانه، ليقف بالإبلاغ في التحقيق على القدر الذي لا هو حده.

وإن1 التحقيق أن يشدد المشدد، ويخفف المخفف، ويمد الممدود، ويقصر المقصور، ويسكن الساكن، ويحرك المتحرك، ويهمز المهموز، ويقطع المقطوع، ويصل الموصول، ويخرج الحروف عن مخارجها، صافية دون الاختلاط بغيرها: فيشدد المشدود تشديدا يزيله عن التخفيف، ويحرك المتحرك تحريكا يزيله عن الساكن، ويسكن الساكن تسكينا يزيله عن المتحرك؛ لايرين2 يفرط أو يفرط حتى يكون تحريكه تشديدا أو يكون تسكينه وقفا وسكنة؛ ويقصر المقصور قصرا يزيله عن الممدود؛ ويمد الممدود مدا يزيله عن المقصور، لا أن تكون2 المدة الواحدة كالمدتين والثلاث؛ ويهمز المهموز همزا مختلسا يزيله عن غير المهموز ، لا أن يتكأ عليه فيشدده تشديدا؛ على أن تخفيف الهمز جائز في جميع القرآن إلا أن تكون6 همزة مبتدأة؛ فلا يمكن تخفيفها؛ لأ ن التخفيف قريب من الساكن، ولايمكن الابتداء بالساكن.

فأما الذي أحدثه المتأخرون وسقوها قراءة الوزن فمن5 التكلف والتعسف والتعيب: ولم يرو من العرب التي أنزل القرآن بلسانهم؛ وقد قال رسول الله-صلىاللهعليه وسلم-: "اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها"(182) ويستحب أن يرتل القرآن ترتيلا؛ فيقف على الوقوف التامة والحسنة والكافية بحيث يميز المعنى عن المعنى بالختم والابتداء، ويراعي في الترتيل الغنة في مواضعها من الحروف التي هي حروف العلل قبلها تنوين؛ فإن ذلك يزين الصوت -16آ ويراعي التفخيم في اسم الله وقبله مرفوع أو مفتوح؛ والترقيق فيه وقبله مخفوض؛ ويشير إلى أقوىا حرفي في الكلمة؛ فيخرج أضعفه صافيا من مخرجه؛ ويشير إلى "ما" ات القرآن بالنفي اشارة النفي، وبالاثبات إشارة الإثبات؛ وإذا أنهى قصة نهايتها وفف: فيبين الابتداء بالقصة والكلام الذي بعدها: وإذا اننهى إلى موضع الاعتبار اعتبر وكرر؛ وموضع الاعتراف اعترف 1. س: زمان.

2. في الآساس يقرأ: "لاريلين" ونحو ذلك.

3. س: يكون.

4- س: بكون.

ليتهنل

صفحہ 105