الشهادة التي احتملتاها. ومن قرأ (فَتُذْكِرَ) من الإذكار، فبهذا المعنى أيضًا يقال: أَذْكَرَ الشيء وذَكَرَه، مثل: (فرَّحَه وأفْرَحَه) وهو كثير. وقرأ حمزة (إِنْ تَضِل) بكسر الألف (فَتُذَكِّرُ) بالرفع جَعَلَ (إن) للجزاء، و(تَضل) في موضع الجزم، وحركت بالفتح لالتقاء الساكنين، كقوله (من يَرتَدَّ)، والفاء في قوله: (فَتُذَكِّرُ) جواب الجزاء، كقوله: (وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ).
٢٨٣ - قوله تعالى: (فَرِهَانٌ مَقْبُوضةٌ)، أي: فالوثيقة رهان، وهو جمع (رَهْنٌ) مثل: (كَلْبٌ وكِلابْ)، و(كَعْبٌ وكِعَابٌ). وقرأ أبو عمرو (فَرُهْنٌ) وهو أيضًا جمع (رهْن)، مثل: (سُقُفٌ وسَقْفٌ).
٢٨٢ - قوله تعالى: (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً)، أي: إلا أن تقع تجارةٌ حاضرةٌ، فلا جناح في ترك الإشهاد والكتابة فيه، وقرأ عاصم (تِجارَةً حَاضِرَةً) بالنصب على تقدير: إلا أن تكون التجارةُ تجارةً حاضرةً، فأضمر الاسم لدلالة الخبر عليه.
1 / 125