175

مفاتيح الأغاني

مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني

تحقیق کنندہ

عبد الكريم مصطفى مدلج

ناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

أدغموا الأولى في الثانية لاجتماعهما، كقوله: (لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ) وقرأ ابن كثير بنونين من غير إدغام؛ لأنهما من كلمتين، والنون الثانية غير لازمة؛ لأنك تقول: مَكَنْتُكَ، والمعنى: أن ذا القرنين قال: ما مكنني الله فيه من الاتساع في الدنيا خير من خرجكم الذي تبذلونه لي. قال ابن عباس: يريد ما أعطاني ومَلّكني أفضل من عطيتكم. ٩٦ - قوله تعالى: (بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ)، يعني بين الجبلين، سوى بينهما بأن وضع بعضها على بعض، والصُّدُفَان: جانبا الجبل، وقرأ أهل المدينة (الصَّدَفَيْنِ) بفتح الصاد والدال، و(الصُّدْفَيْنِ) بضم [الصاد] وسكون الدال، وكلها لغات فاشية. ٩٧ - قوله تعالى: (فَمَا اسْطاعُوا)، أصله: فما استطاعوا، فلما اجتمع المتقاربان وهما: التاء والطاء، أحبّوا التخفيف بالحذف. قال ابن السّكيت: يقال: ما أستطيع وما أستتيع وما أسطيع وما أستيع أربع لغات. وقرأ حمزة (فَمَا اسْطاعُوا) مشدّدة الطاء أدغم تاء الافتعال

1 / 264