213

مدخل فقہی

المدخل الفقهي العام

ناشر

دار القلم

اصناف

ملحق بالفصل اسادس عشر

مجلة الأحكام العدلية تاريفها، وصفها، تقوبمما، مصيرم /16 - سنرى قريبا في الملحق الثاني بالفصل الثاني والعشرين أن الشعور بضرورة تقنين الأحكام من بين الاجتهادات الفقهية المتعددة هو شعور قديم منذ عصور الاجتهاد الأولى.

وكان اختلاف الأقضية التي يصدرها القضاة في العصر العباسي، إ كان القضاة مجتهدين يقضي كل منهم برأيه واجتهاده في الحكم الشرعي حافزا لابن المقفع أن يقترح على الخليفة المنصور العباسي طريقة لتوحيد هذه الأقضية في الموضوع الواحد الذي كانت تصدر فيه أقضية متناقضة(1) /19 - الفتاوى الهندية مهدت الطريق إلى المجلة.

م بعد توقف حركة الاجتهاد، والاكتفاء بالمذاهب الفقهية التي قامت وقام من حول كل منها أتباع مقلدون، احتل كل مذهب مناطق نفوذ كانت له فيها السيادة، ونشأت طبقات المخرجين في كل مذهب، وطبقات المنقحين والمصحجين والمرجحين، وتعددت الآراء الفقهية ضمن المذهب الواحد في كل موضوع لتعدد وجوه القياس واحتمالاته، وكثرت الكتب والتآليف في كل مذهب، وأصبح يوجد من الآراء الفقهية والترجيحات في بعض كتب المذهب ما لا يوجد في سواه، وكانت تلك الكتب المذهبية

(1) انظر رسالة الصحابة لابن المقفع في جمهرة رسائل العرب" للأستاذ أحمد زكي صفوة ج3 - الرسالة 26، وانظر الملحق بالفصل 22 (ف 12/22).

صفحہ 234