302

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

ایڈیٹر

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
فإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ ... وفَرْجَكَ نالا منتهى الذَّمِّ أَجْمَعَا
ويقولون: سافرنا في (العواشِرِ)، وصمنا (العواشِرَ) (١)، يعنون عَشْرَ ذي الحجة. والعواشِر إنَّما هي جمعُ عاشِرة. والصوابُ أنْ يُقال: سافَرْنا في العَشْرِ، وصُمْنَا العَشْرَ. قال أبو العميثل (٢):
لقيتُ ابنةَ السَّهْمِي زينبَ عن عُفْرِ ... ونحنُ حَرامٌ مُسْيَ عاشِرَةِ العَشْرِ
وإنِّي وإيَّاها لَحَتْمٌ مَبِيتُنا ... جميعًا وسَيْرانا مُغِذٌّ وذُو فَتْرِ
ويقولون لِهَنَةٍ جوفاء من نحاسٍ يَصفِرُ فيها الغلامُ: (صُفَّارة)، بضم الصاد. والصوابُ: صَفَّارة، بفتحها (٣).
ويقولون: (عايَرْتُ) (٤) فلانًا بكذا. والأفصحُ: عَيَّرْتُهُ كذا، كما قالَ النَّابغةُ (٥):
وعَيَّرَتني بنو ذُبْيان خَشْيَتَهُ ... وهلْ عَلَيَّ بأنْ أخشاكَ مِن عارِ
فأمَّا بيتُ المقَنَّع الكندي (٦):
يُعَيِّرُني بالدَّينِ قومي وإنَّما ... تَدَايَنْتُ في أشياءَ تُكْسِبهُم حَمْدا

(١) تثقيف اللسان ١٩٣.
(٢) أمالي القالي ١/ ٩٨. وأبو العميثل هو عبد الله بن خليد الأعرابي، ت ٢٤٠ هـ. (الفهرست ٧٨، واللآلي ٣٠٨، وإنباه الرواة ٤/ ١٤٣).
(٣) اللسان (صفر).
(٤) تثقيف اللسان ١٩٤.
(٥) ديوانه ٨٣، وروايته: قد عيرتني ... أخشاك.
(٦) شرح ديوان الحماسة (م) ١١٧٨. والمقنع هو محمد بن مظفر، أموي (الشعر والشعراء ٧٣٩، واللآلي ٦١٥، وشرح شواهد المغني ٣٧٢).

1 / 305