المدخل إلى تقويم اللسان

ابن ہشام اللخمی d. 577 AH
131

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

تحقیق کنندہ

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
وقوله (١): (ويقولون في التاريخ: وذلك في ربيعِ الأوّلِ، بحذف التنوين من ربيع، يجعلونه على الإِضافة، والصواب: في ربيعٍ الأَوَّلِ، على النعت). قال الرادّ: أمَّا قوله في (ربيعِ الأَوَّلِ): إنَّهم في حذف التنوين يجعلونه على الإِضافة فليس بصحيح، بل هم يقصدون النعتَ، وإنْ كانَ التنوينُ محذوفًا، وذلك أنَّ التنوين هنا لم يُحذف لمعاقبة الإِضافة، وإنَّما حُذِف لالتقاء الساكنين، وكان الوجهُ أنْ يُحرَّك بالكسر ولا يُحذف، إلَّا أنَّ حذفه ليس بخطأ لكونه مسموعًا فاشيًا في كثير من الكلام والشعر، حتى كأنَّه لكثرته يكون أصلًا مطَّردًا يُقاسُ عليه. قال الشاعر (٢): كيفَ نومي على الفراشِ ولمّا ... تشمَلِ الشامَ غارَةٌ شَعْواءُ تُذهل الشيخَ عن بَنيهِ وتُبدِي ... عن خِدامِ العقيلةُ العَذْراءُ أرادَ: عن خِدامٍ، فحذفَ التنوين. وقالَ آخرُ (٣): فأَلْفَيْتُهُ غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ... ولا ذاكِرَ اللَّهَ إلَّا قليلا يريدُ: ولا ذاكرًا اللَّهَ.

(١) تثقيف اللسان ٢٧٠. (٢) عبيد الله بن قيس، الرُّقَيَّات، ديوانه ٩٥ - ٩٦ مع خلاف. (٣) أبو الأسود الدؤلي، ديوانه ٣٨.

1 / 134