المدخل إلى تقويم اللسان

ابن ہشام اللخمی d. 577 AH
123

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

تحقیق کنندہ

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
في الكثير. ويحتمل أن تكون أقفية جمع قفا. فيكون في الشذوذ كندًى وأَندية، ورحًى وأَرحية، على أنَّهم قد قالوا: إنَّه جمعُ نَدِيّ. وحكَى أبو العباس المبرِّد (١): أنَّهم جمعوا ندًى على أنداء، ثمَّ جمعوا أنداءً على نِداءٍ، ثمَّ جمعوا نِداء على أَنْدِية. وقيل: هو اسم للجمع وليس بجمع. فتكون أقْفِية كذلك، وهي تُذكَّر وتُؤنَّث (٢). فمَنْ ذكَّر قالَ في التصغير: قُفَيُّ. ومَنْ أَنَّثَ قال: قُفَيَّة. ويُقالُ: القَفَن، وهي لغة في القفا. وتقول في إضافة القَفَا إلى النفس: هذا قفايَ، على مثال: عَصايَ. ومنهم مَنْ يقول: قَفَيَّ، وهي لغةٌ. قال أبو ذؤيب (٣): سبقوا هَوَيَّ وأعتقوا لهواهُمُ ... فتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مَصْرَعُ فأمَّا قولُ عامَّةِ زماننا: هذا قَفائي، فصوابٌ على لغة مَنْ مَدَّ القَفَا، كما تقول: هذا عَطائي. * * * وقوله في (باب ما جاء جمعًا فتوهموه مفردًا) (٤): (ويجعلون الطَّير واحدًا وجمعًا. والطَّيرُ إنَّما هو جمع لا واحد، والواحد: طائرٌ، والأنثى: طائرة).

(١) ينظر: المقتضب ٣/ ٨١ - ٨٢. (٢) المذكر والمؤنث للمبرد ١١٤. (٣) ديوان الهذليين ١/ ٢. (٤) تثقيف اللسان ١٩١.

1 / 126