103

المدخل إلى تقويم اللسان

المدخل إلى تقويم اللسان

تحقیق کنندہ

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
وقوله في (باب غلط أهل الفقه) (١): (ويقولون: المَنِي والمَذِي والوَدِي. والصواب: مَنِيّ بالتشديد، على وزن صبِيّ، ومذْيٌ، بإسكان الذال، على وزن ظَبْي، وقد يُقالُ: مَذِيّ، مثل: مَنِيّ. فأمَّا الوَدْي فلا يكون إلَّا بالدال ساكنة غير معجمة، وقد جاءَ بالذال معجمة والتشديد، إلَّا أنَّها لغة رَدِيَّة (٢». قال الرادّ: أمَّا المنِيّ فلم يختلف في تشديد يائه. وأمَّا المَذْي والوَدْي ففيهما ثلاثُ لغاتٍ: يُقال: المذِيّ والودِيّ، بياء مشدَّدة، كالمَنِيّ. ويُقال: المَذْيُ والوَدْيُ، على مثال: الرَّمْي. والمَذِي والوَدِي بمنزلة العَمِي، وهذه اللغة هي التي غَلَّط فيها الفقهاء (٣)، وهي صحيحةٌ مَقُولةٌ. فأمَّا الوَذْي، بالذال معجمة، فقد حكاها الأزهريّ (٤). * * * وقوله في هذا الباب (٥): (ويقولون: فإنْ نَكِلَ عن اليمين،

(١) تثقيف اللسان ٢٦٢. (٢) في المطبوع: رديئة. (٣) الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ٤٩، وحلية الفقهاء ٥٩، وغلط الضعفاء من الفقهاء ١٦. (٤) لم يحكها الأزهري في كتابيه: التهذيب والزاهر في غريب ألفاظ الشافعي، وهي في الزاهر في معاني كلمات الناس ٢/ ١٥٤، واللسان (وذي). (٥) تثقيف اللسان ٢٦٥.

1 / 106