وفي سهل داريا الأعادي تقهقروا
وتم لهم نصر من الله مقبل
بوجه أبي سعدى وفيه تبشروا
1
ونال ولدا الأمير عناية سليمان باشا فولي الأمير قاسما حكم جبيل والأمير خليلا حكم البقاع، كما أشار إلى ذلك نقولا الترك بهذه القصيدة:
فللقاسم المفضال قد وطد الولا
وعادت جبيل فيه تزهو وتزهر
وقطر البقاع اعتز في وجه شبله
خليل العلا ذاك الشهاب المنور
وكان للزحليين كلمة نافذة لدى الوزير والأمير التفتت إليهم أنظارهما، فأخذت بلدتهم في التقدم وكان الأمير خليل يساعدهم على كف يد الاستبداد عنهم. ويصادر مناوئيهم ويصرف معظم أيامه في زحلة قرب الكرك التي نالها مع شقيقيه من الحرافشة كما مر. فاغتنم الزحليون فرصة هذه المجاورة واستمالوا إليهم الأمير خليلا هذا، فتمكنت محبته لهم وألفت إليهم حب والده؛ فكان كل هذا باعثا لهم على كسر قيود الاستبداد عنهم.
نامعلوم صفحہ