بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي دل بعجز الخلائق عن إيجاد مخلوقاته دليلا على وجوده، ونصب العالمين علامة وبرهانا موصلا إليه لأنها رشحة من فيض وجوده، وبعث أنبياء ومرسلين مبشرين ومنذرين بوعده ووعيده، وعززهم بأوصيائهم حفظة لوحيه وشريعته، وأيدهم بالمعاجز إعلاما بصدقهم عليه، وأن كلما جاءوا به فهو من عنده، فله جل جلاله الحجة البالغة لئلا يكون حجة لعبيده، والصلاة والسلام على محمد وآله غاية الكون والمكان، ولولاهم ما خلق الله سبحانه الإنس والجان موضع سره من المخلوقات، وصفوته من البريات.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة واطأ القلب فيها اللسان، ووافق فيها الجنان الأركان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وسيد المرسلين، وأن الخليفة من بعده بلا فصل إمام أمته علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد الوصيين، ثم من بعده ابنه الحسن الزكي النور المبين، ثم من بعده أخوه الحسين قدوة المؤمنين، وسيد المستشهدين، ثم من بعده ابنه علي بن الحسين زين العابدين، ثم من بعده انه محمد باقر علم النبيين والمرسلين، ثم من بعده ابنه جعفر الصادق الأمين، ثم من بعده ابنه موسى الكاظم الغيظ على الجاحدين، ثم من بعده ابنه علي الرضا المرتضى في السماوات والأرضين، ثم من بعده ابنه محمد الجواد في الأكرمين، ثم من بعده ابنه علي هادي المضلين، ثم من بعده الحسن
صفحہ 27
الزكي الحبل المتين وقرة عين المتقين، ثم من بعده ابنه الخلف الحجة القائم بقية الله في العالمين.
أما بعد:
فيقول فقير الله الغني عبده هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني البحراني: لما رأيت الكتب العلمية قد انطمست، وأسفار الاخبار والآثار قد اندرست، وكانت قبل هذا الزمان عينا، ثم صارت أثرا، ثم بعد ذلك لا أثر يرى كأنها لم تكن شيئا مذكورا، وكانت أقمار العلوم في ذلك الزمان منيرة، وكتبها في الآفاق مستطيرة كثيرة.
فقد حكي صاحب عمدة النسب (1): إن كتب المرتضى كانت ثمانين ألف مجلد.
قال: ويحكي عن الصاحب إسماعيل بن عباد أن كتبه تحتاج إلى سبعمائة بعير.
قال: وحكي عن الشيخ الرافعي (2) أن كتبه مائة ألف وأربعة عشر ألف مجلد.
قال: وقد أناف القاضي عبد الرحمان الشيباني، على جميع من جمع كتبا فاشتملت خزانته على مائة ألف وأربعين ألف مجلد، فأين هذه الكتب وعالموها؟
وأين آثارها ورسومها؟
وأما ما جاء في فضل علي أمير المؤمنين - عليه السلام - فأحاديثه لا تحصى، وآثاره لا تستقصى.
صفحہ 28
1 - فمن طريق المخالفين ما ذكره صاحب ثاقب المناقب (1): عن محمد ابن عمر الواقدي (2) قال: كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي (3)، وكان هاشميا يقعد إلى جنبه، وحضر محمد ابن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه، وغص المجلس بأهله فيهم سبعون رجلا من أهل العلم كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع.
قال الواقدي: فدخلت في آخر الناس، فقال الرشيد: لم تأخرت؟ فقلت: ما كان لإضاعة حق ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت.
قال: فقربني حتى أجلسني بين يديه وقد خاض الناس في كل فن من العلم.
فقال الرشيد للشافعي: يا بن عمي كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب؟
فقال: أربعمائة حديث وأكثر، فقال له: قل ولا تخف، قال: تبلغ خمسمائة وتزيد.
ثم قال لمحمد بن الحسن: كم تروي يا كوفي من فضائله؟ قال: ألف حديث أو أكثر.
فأقبل على أبي يوسف فقال: كم تروي أنت يا كوفي من فضائله؟ أخبرني ولا تخش، قال: يا أمير المؤمنين لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى، قال: مم تخاف؟ قال: منك ومن عمالك وأصحابك، قال: أنت آمن، فتكلم وأخبرني: كم فضيلة تروي فيه؟ قال: خمسة عشر ألف خبر مسند،
صفحہ 29
وخمسة عشر ألف حديث مرسل.
قال الواقدي: فأقبل علي فقال: ما تعرف في ذلك؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف.
قال الرشيد: لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني، وسمعتها باذني أجل من كل فضيلة تروونها أنتم، وإني لتائب إلى الله تعالى مما كان مني من أمر الطالبية ونسلهم. فقلنا بأجمعنا: وفق الله أمير المؤمنين وأصلحه إن رأيت أن تخبرنا بما عندك، قال، وذكر الفضيلة. (1) وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى في تمام الحديث الرابع والتسعين وثلاثمائة من معاجزه - عليه السلام -.
2 - وحكى ابن شهرآشوب (2) في المناقب عن السيد المرتضى: أنه قال: سمعت شيخا مقدما في الرواية من أصحاب الحديث يقال له أبو حفص عمر ابن شاهين (3) يقول: إني جمعت من فضائل علي - عليه السلام - خاصة ألف خبر.
3 - وعن ابن عباس من طريق الفريقين: عن النبي - صلى الله عليه وآله - يقول:
لو أن الغياض أقلام، والبحار (4) مداد، والجن حساب، والانس كتاب لما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. (5)
صفحہ 30
4 - وذكر الشيخ الحسين بن جبير حين صنف منتخب المناقب في فضل أهل البيت - عليهم السلام - كان يحضره ألف مصنف في ذلك.
5 - وقال محمد بن علي بن شهرآشوب: قال جدي شهرآشوب (1):
سمعت أبا المعالي الجويني (2) يتعجب ويقول: شاهدت مجلدا ببغداد في يدي صحاف فيه روايات خبر غدير خم (3) مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله " من كنت مولاه فعلي مولاه " (4)، ويتلوه في المجلدة التاسعة والعشرون.
وحكي ابن طاووس في طرائفه هذه الحكاية عن شهرآشوب.
وأما مسألة إمامة الأئمة الاثني عشر - عليهم السلام - فقد صنف فيها علماؤنا المتقدمون ومشايخنا المتأخرون، وصنفوا في دلائلهم ومعاجزهم مما هو مذكور في فهارس الرجال مما هو مشهور بينهم ومعلوم عندهم، وأنا أذكر هنا بعضا من ذلك ممن صنف في ذلك من علمائنا المتقدمين من أصحاب الدراية والرواية من أصحاب الأئمة - عليهم السلام - ومعاشريهم ومن يقرب منهم من الصدر الأول من علمائنا:
(1) كتاب الإمامة الكبير للشيخ الثقة إبراهيم بن محمد بن سعيد ابن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي، أصله كوفي، كان زيديا أولا، ثم
صفحہ 31
انتقل إلينا.
(2) كتاب الإمامة الصغير، له أيضا.
(3) كتاب الإمامة للشيخ الثقة إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي أبي محمد.
(4) كتاب الاستشفاء في الإمامة للشيخ المتكلم إسماعيل بن علي ابن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت، كان شيخ المتكلمين من أصحابنا وغيرهم.
(5) كتاب التنبيه في الإمامة، له أيضا.
(6) كتاب الجمل في الإمامة، له أيضا.
(7) كتاب الرد على محمد بن الأزهر في الإمامة له أيضا.
(8) كتاب الإمامة لأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله السعدي.
(9) كتاب الإمامة للشيخ المشهور الحسن بن علي [بن] (1) أبي عقيل أبي محمد العماني الحذاء صاحب كتاب المستمسك بحبل آل الرسول.
قال النجاشي: له كتاب في الإمامة مليح الوضع مسألة وقلبها وعكسها.
(10) كتاب الاحتجاج في الإمامة للشيخ المتكلم أبي علي الحسن بن محمد النهاوندي، وله كتاب الكافي في فساد الاختيار.
(11) كتاب الإمامة الكبير للشيخ أبي محمد الأطروش الحسن بن علي [ابن الحسن] (2) بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كان يعتقد الإمامة وصنف فيها كتبا.
(12) كتاب الإمامة صغير، له أيضا.
(13) كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي جعفر أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل الكوفي.
صفحہ 32
(14) كتاب الإمامة كتاب الجامع للشيخ المتكلم المبرز على نظرائه في زمانه الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي، وله كتاب الرد على يحيى بن اصفح في الإمامة.
(15) كتاب الحج في الإمامة، له أيضا، وله أيضا كتاب النقض على جعفر ابن حرب في الإمامة.
(16) كتاب الإمامة للشيخ الثقة المتكلم أبي عبد الله الحسين بن علي المصري.
(17) كتاب إمامة علي - عليه السلام - للشيخ أبي عبد الله النحوي الحسين ابن خالويه.
(18) كتاب لامامة أمير المؤمنين - عليه السلام - وتفضيله على أهل البيت - عليهم السلام - للشيخ أبي محمد أمير بني شيبان بالعراق، صحيح المذهب جعفر ابن ورقاء بن محمد بن ورقاء.
(19) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم أبي محمد حكم بن هشام بن الحكم.
(20) كتاب المنهج في الإمامة كبير للشيخ خالد بن يحيى بن خالد.
(21) كتاب الإمامة للشيخ الجليل الثقة المتكلم الفقيه أبي الأحوص داود بن أسد بن أعفر البصري.
(22) كتاب الإمامة للشيخ الفقيه الثقة، الجليل القدر، واسع الاخبار أبي القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي.
(23) كتاب الإمامة للشيخ صالح أبي مقاتل الديلمي، والكتاب كبير سماه كتاب الاحتجاج.
(24) كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي محمد عبد الله بن مسكان، قيل:
إنه روى عن أبي عبد الله - عليه السلام -، وروى عن أبي الحسن موسى بن جعفر - عليه السلام -.
صفحہ 33
(25) كتاب الإمامة لشيخ القميين ووجههم الثقة أبي العباس عبد الله ابن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري، ذكره الشيخ في رجال أبي محمد الحسن العسكري - عليه السلام -.
(26) كتاب الإمامة للشيخ أبي محمد عبد الله بن هارون الزبيري، وهو رسالة إلى المأمون.
(27) كتاب الإمامة للشيخ عبد الله بن عبد الرحمان الزبيري.
(28) كتاب التوحيد والعدل والإمامة للشيخ الثقة أبي طالب عبيد الله ابن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري شيخ من أصحابنا، وكان أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة، ثم عاد إلى الإمامة.
(29) كتاب الإمامة للشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه أبي محمد متكلم، يسمى كتاب الكامل.
(30) كتاب الوصية والإمامة للشيخ الثقة أبي الحسن علي بن رئاب، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن - عليهما السلام -.
(31) كتاب التوحيد والإمامة للشيخ المتكلم أبي الحسن علي بن منصور من أصحاب هشام، يسمى كتاب التدبير.
(32) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم أبي الحسن علي بن إسماعيل بن شعيب ابن ميثم بن يحيى التمار، من وجوه المتكلمين من أصحابنا، كلم أبا الهذيل والنظام.
(33) كتاب الصفوة في الإمامة للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي أبي الحسن الهذلي، وله أيضا كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية، وله رسالة في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب - عليه السلام -.
(34) كتاب الإمامة لعلي بن الحسن بن محمد الطاهري.
(35) كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة لشيخ القميين في عصره،
صفحہ 34
ومقدمهم، وفقيههم، وثقتهم أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي.
(36) كتاب الإمامة لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي.
(37) كتاب الإمامة مختصر آخر، له أيضا، كان يقول إنه من آل أبي طالب، وله كتاب في فساد الاختيار.
(38) كتاب للشيخ الفقيه المتكلم أبي الحسن علي بن محمد الكرخي.
(39) كتاب الشافي في الإمامة نقض مغني عبد الجبار للسيد الأجل عظيم المنزلة في العلم والدين أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب - عليهم السلام - السيد المرتضى، شافهت منه نسخا كثيرة بشيراز، وهو كتاب حسن، كثير البحث.
(40) كتاب الإمامة للشيخ الفقيه المتكلم أبي الحسن علي بن وصيف الناشئ الشاعر.
(41) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم، جيد الكلام، عيسى بن روضة حاجب (1) المنصور.
(42) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم الفضل بن عبد الرحمان، بغدادي. قال النجاشي: قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله - رحمه الله -: كان عندي كتابه في الإمامة، وهو كتاب كبير.
(43) كتاب الخصال في الإمامة والمسائل في الإمامة.
(44) كتاب الإمامة الكبير، والثلاثة للشيخ المتكلم، الجليل في الطائفة، الفضل بن شاذان بن الخليل أبي محمد الأزدي النيسابوري، ذكره الشيخ في رجال أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي - عليه السلام -.
صفحہ 35
(45) كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن علي بن النعمان الكوفي مؤمن الطاق، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله - عليهم السلام -.
(46) كتاب الاحتجاج في الإمامة للشيخ الثقة الورع، جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين أبي أحمد محمد بن أبي عمير: زياد بن عيسى الأزدي (1)، لقى أبا الحسن موسى - عليه السلام -، وروى عن الرضا والجواد - عليهما السلام -.
(47) كتاب الإمامة للشيخ أبي جعفر محمد بن الخليل السكاك، بغدادي (2) صاحب هشام بن الحكم وتلميذه وأخذ عنه.
(48) كتاب الإمامة للشيخ أبي جعفر محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين ابن موسى، وثقه النجاشي، روى عن أبي جعفر الثاني - عليه السلام - مكاتبة ومشافهة.
(49) كتاب الإمامة للشيخ الجليل الثقة أبي جعفر الزيات محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، واسم أبي الخطاب زيد من أصحاب الجواد والهادي - عليهما السلام -.
(50) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم الحاذق محمد بن عمرو بن عبد الله ابن عمر بن مصعب بن الزبير بن العوام.
قال النجاشي: له كتاب في الإمامة حسن يعرف بكتاب الصورة.
(51) كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن أحمد بن يحيى ابن عمران الأشعري القمي.
(52) كتاب لامامة علي بن الحسين - عليهما السلام - للشيخ الثقة الصدوق أبي النظر محمد بن مسعود العياشي.
صفحہ 36
(53) كتاب الإمامة للشيخ أبي عيسى الوراق محمد بن هارون.
(54) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم جليل القدر أبي جعفر محمد ابن عبد الرحمان بن قبة الرازي (1) حسن العقيدة، قوي في الكلام، كان قديما من المعتزلة، وتبصر وانتقل، له كتاب الانصاف في الإمامة، وكتاب الرد على أبي علي الجبائي في الإمامة في مسألة مفردة.
(55) كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الآملي، كثير العلم، حسن الكلام.
(56) كتاب الإمامة الكبير.
(57) كتاب الإمامة الصغير، كلاهما لأبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني.
(58) كتاب الجوابات في الإمامة للشيخ الجليل، عظيم القدر أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مملك الأصبهاني، كان معتزليا ورجع.
(59) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم الجليل أبي بكر الرازي محمد بن خلف.
(60) كتاب المقنع في الإمامة للشيخ المتكلم أبي الحسين محمد بن بشر الحمدوني السوسنجردي، متكلم جيد الكلام، صحيح الاعتقاد، وله أيضا:
(61) كتاب المنقذ في الإمامة، كان حسن العبادة، حج على قدميه خمسين حجة.
(62) كتاب الإمامة للشيخ الثقة أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث الخطيب بساوة المعروف بالحارثي.
(63) كتاب الإمامة، وكتاب إبطال الاختيار، وكتاب الهداية للشيخ الصدوق وجه الطائفة، رئيس المحدثين، الثقة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين
صفحہ 37
ابن بابويه القمي.
(64) كتاب الإمامة للشيخ الفاضل الفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن عبد الله بن فضاعة بن صفوان بن مهران الجمال.
قال النجاشي: هو شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل.
(65) كتاب الخليلي في الإمامة للشيخ أبي الفتح محمد بن جعفر بن محمد المعروف بالمراغي.
(66) كتاب الموازنة لمن استبصر في إمامة الاثني عشر للشيخ أبي بكر محمد ابن جعفر بن محمد بن عبد الله النحوي.
(67) كتاب الإفصاح في الإمامة.
(68) كتاب العمدة في الإمامة.
(69) كتاب إمامة أمير المؤمنين من القرآن، والثلاثة للشيخ الصدر الكبير محمد بن محمد بن النعمان أبي عبد الله المفيد، وله كتب في الرد على المخالفين في الإمامة كثيرة.
(70) كتاب الموضح في الإمامة لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(71) كتاب الإمامة للشيخ أبي الحسن معلى بن محمد البصري.
(72) كتاب النكت والاغراض في الإمامة للشيخ منبه بن عبيد الله أبي الجوزاء التميمي الثقة، صحيح الحديث.
(73) كتاب الإمامة للشيخ الثقة المتكلم أبي محمد هشام بن الحكم (1)، روى عن الصادق والكاظم - عليهما السلام -، وله أيضا:
(74) كتاب التدبير في الإمامة جمع علي بن منصور بن كلامه، وله أيضا:
صفحہ 38
(75) كتاب المجالس في الإمامة.
(76) كتاب الإمامة لهبة الله بن أحمد بن محمد الكاتب أبي نصر المعروف بابن برنية.
(77) كتاب الإمامة للشيخ المتكلم الفقيه العالم يحيى بن محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الله بن الحسن بن [علي بن] (1) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام -.
(78) كتاب الإمامة للشيخ عظيم المنزلة الثقة أبي محمد يونس ابن عبد الرحمان، روى عن أبي الحسن الرضا - عليه السلام -.
(79) كتاب الإمامة للشيخ الجليل الثقة أبي يوسف يعقوب بن نعيم ابن قرقارة الكاتب.
(80) كتاب الانصاف في النص على الأئمة الاثني عشر من الرسول - صلى الله عليه وآله - والأئمة - عليهم السلام - بالإمامة لمصنف هذا الكتاب.
(81) كتاب الدلائل للحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، وله:
(82) كتاب فضائل أمير المؤمنين - عليه السلام -.
(83) كتاب الدلائل للشيخ أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول القمي (2)، وله:
(84) كتاب المعجزات أيضا، وله:
(85) كتاب شواهد أمير المؤمنين وفضائله.
(86) كتاب الدلائل لأبي الحسن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلاء السواق.
صفحہ 39
(87) كتاب دلائل الأئمة - عليهم السلام - لأبي محمد ثبيت بن محمد العسكري صاحب أبي عيسى الوراق، متكلم، حاذق، له اطلاع بالرواية والحديث والفقه، روى عن أبي عبد الله - عليه السلام - وله عنه أحاديث.
(88) كتاب الدلائل للشيخ الثقة أبي القاسم حميد بن زياد (1).
(89) كتاب الدلائل والبراهين للشيخ الثقة أبي الأحوص داود بن أسد ابن أعفر المصري، المقدم ذكره.
(90) كتاب براهين الأئمة - عليهم السلام - للشيخ الثقة الصدوق أبي القاسم الغراد سعيد بن أحمد بن موسى الكوفي.
(91) كتاب الدلائل للشيخ عبد الله بن جعفر الحميري، المقدم ذكره.
(92) كتاب الدلائل المجردة للشيخ عبد الله بن أبي زيد، المقدم ذكره.
(93) كتاب الدلائل للشيخ الثقة أبي الحسن علي بن أسباط، روى عن الرضا - عليه السلام - بياع الزطي.
(94) كتاب الدلائل للشيخ الثقة أبي الحسن علي بن الحسن بن علي ابن فضال.
(95) كتاب الدلائل للشيخ الثقة علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح أبي الحسن السواق.
(96) كتاب الدلائل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبي جعفر القرشي.
(97) كتاب دلائل الأئمة - عليهم السلام - لأبي النضر محمد بن مسعود العياشي.
(98) كتاب حجج الأئمة - عليهم السلام - لأبي جعفر محمد بن بابويه، وله أيضا:
(99) كتاب دلائل الأئمة - عليهم السلام - ومعجزاتهم.
صفحہ 40
(100) كتاب خصائص الأئمة - عليهم السلام - ومعجزاتهم (1) للسيد الرضي.
(101) كتاب الزاهر في المعجزات للشيخ المفيد (2).
(102) كتاب المعجزات لمعلى بن محمد البصري.
(103) كتاب الدلائل للشيخ الثقة أبي الحسين أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر، لقبه دكين الكوفي.
(104) كتاب عيون المعجزات (3) للسيد المرتضى.
واعلم أن المعجزات من الأنبياء والأئمة دليل على صدقهم على الله سبحانه في دعواهم النبوة والإمامة، لان المعجز الخارق للعادة، فعله تعالى، وإقدارهم على ذلك منه جل جلاله، ومن المعاجز مثل كتابة أسمائهم على ساق العرش والحجب والشمس والقمر، وما شاكل مثل كتابتهم على الأشجار وغيرها، كما يطلعك هذا الكتاب عليه، فإنه من فعل الله تعالى يكون معجزا، يتحدى به فانظر إلى ما تحدي به أمير المؤمنين - عليه السلام - على أبي بكر، وذكرنا فيه حديثا طويلا وهو الرابع والسبعون وأربعمائة من معاجز أمير المؤمنين - عليه السلام - فإنه - عليه السلام - ذكر من فضائله ما هو معجز ليس لأبي بكر مثله، فبذلك استحق الخلافة والإمامة دونه.
6 - قال رجل للرضا - عليه السلام -: إن عليا ظهر من نفسه المعجزات التي لا يقدر عليها غير الله.
صفحہ 41
قال الرضا - عليه السلام -: لما ظهر منه الفقر والفاقة دل على أن من هذه صفاته ويشاركه فيها الضعفاء والمحتاجون، لا تكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أن الذي ظهر من نفسه المعجزات، إنما كانت فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين، لافعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف. (1) 7 - وقال عمر بن الفرج الرخجي: قلت لأبي جعفر - عليه السلام - (2):
إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ما في دجلة ووزنه، وكنا على شاطئ دجلة.
فقال لي - عليه السلام -: يقدر الله تعالى على أن يفوض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه أم لا؟ قلت: نعم، يقدر.
فقال: أنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه. (3) 8 - بان بابويه قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، عن موسى بن عمران، عن عمه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:
قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: لأي علة أعطى الله عز وجل أنبياءه ورسله وأعطاكم المعجزة؟
فقال: ليكون دليلا على صدق من أتى به، والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلا أنبياءه ورسله وحججه ليعرف به صدق الصادق [من كذب الكاذب] (4).
وهو في الأئمة الاثني عشر علي - عليه السلام - وبنيه الأئمة الأحد عشر - عليهم السلام -. (5)
صفحہ 42
واعلم أن أئمتنا الاثني عشر - عليهم السلام - قد ادعوا الإمامة، وأظهر الله جل جلاله المعجز على أيديهم، فهم أئمة الهدى من الله سبحانه، والصراط المستقيم إليه تعالى، وهذا الكتاب معمول في ذكر كثير من معاجزهم ودلائلهم، منقولة عن رجال معتبرين، وعلماء مشهورين، وفي ذلك كفاية للسعيد الرشيد * (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) * (1)، وسميته ب " مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر ودلائل الحجج على البشر "، ومن الله سبحانه أستمد، وعليه أعتمد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
صفحہ 43
الباب الأول في معاجز الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - الأول معاجز ميلاده - عليه السلام - 1 - الشيخ الطوسي في كتاب " المجالس ": قال: أخبرنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن شاذان (1)، قال: حدثني أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدثنا عمر ابن الحسن القاضي (2)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد (3)، قال: حدثني أبو حبيبة (4)، قال: حدثني سفيان بن عيينة (5)، عن الزهري، عن عائشة .
قال محمد بن أحمد بن شاذان: وحدثني سهل بن أحمد (6)، قال: حدثني
صفحہ 45
أحمد بن عمر الزبيقي (1)، قال: حدثنا زكريا بن يحيى (2) [قال: حدثنا] (3) أبو داود (4) قال: حدثنا شعبة (5)، عن قتادة (6)، عن أنس بن مالك (7)، عن العباس ابن عبد المطلب (8).
قال ابن شاذان: وحدثني إبراهيم بن علي بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد - عليهما السلام -، عن آبائه - عليهم السلام - قال: كان العباس بن عبد المطلب ويزيد ابن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة (9) - عليها السلام - بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين - عليه السلام - وكانت حاملة بأمير المؤمنين - عليه السلام - لتسعة أشهر وكان يوم التمام.
قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إني مؤمنة بك، وبما جاء به من عندك الرسول، وبكل نبي من أنبيائك، وكل كتاب أنزلته، وإني مصدقة بكلام [جدي] (10) إبراهيم الخليل، وإنه بني بيتك العتيق، فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه، وبهذا المولود الذي في
صفحہ 46
أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه، وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب: فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا، ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله، فرمنا (1) أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا، فلم ينفتح الباب، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام، قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك، و تتحدث المخدرات في خدورهن.
قال: فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة وعلي - عليه السلام - على يديها، ثم قالت: معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من خلقه، وفضلني على المختارات ممن مضي (2) قبلي، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يعبد فيه (3) إلا اضطرارا، و [أن] (4) مريم بنت عمران هانت ويسرت (5) عليها ولادة عيسى، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطبا جنيا.
وأن الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها (6).
صفحہ 47