مدینہ فاضلہ عبر تاریخ
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
اصناف
ولدينا ثلاثة مهمتهم جمع التجارب من كل الكتب، وهؤلاء نسميهم المعدين.
ولدينا ثلاثة باحثين يجمعون تجارب الفنون الآلية كلها، وكذلك العلوم الحرة أيضا، والممارسات التي لم تطبق في الفنون. وهؤلاء نطلق عليهم اسم الرجال- السريين.
ولدينا ثلاثة يحاولون إجراء تجارب جديدة يعتقدون هم أنفسهم أنها تجارب صالحة، وهؤلاء نطلق عليهم اسم الرواد أو المستكشفين للمناجم.
ولدينا ثلاثة يصنفون التجارب الأربع السابقة في عناوين وجداول، وذلك لإلقاء المزيد من الضوء عليها لاستخلاص الملاحظات والبديهيات منها. وهؤلاء نطلق عليهم اسم المصنفين.
ولدينا ثلاثة يعكفون على تجارب زملائهم، ويتفننون في استخلاص الفوائد منها لمنفعة الإنسان في حياته ومعرفته، سواء لخدمة العمل أو لاستنباط الأدلة والبراهين الواضحة للتثبيت من العلل والأسباب، وابتكار وسائل التنبؤات الطبيعية، واكتشاف مزايا وأجزاء الأجسام بطريق ميسرة وواضحة. وهؤلاء نطلق عليهم اسم مقدمي المهور أو فاعلي الخير.
وبعد عقد لقاءات ومشاورات مختلفة بين جميع الباحثين، لتدارس الجهود والتجميعات السابقة، تجد لدينا ثلاثة ينكبون عليها لتوجيه الأنظار لتجارب جديدة تلقي ضوءا أسمى وتكون أكثر نفاذا في صميم الطبيعة من التجارب الأولى. وهؤلاء نطلق عليهم اسم المصابيح.
ولدينا ثلاثة آخرون يقومون مباشرة بإجراء التجارب الموجهة على هذا النحو، ويكتبون عنها التقارير، وهؤلاء نطلق عليهم اسم الملقحين.
وأخيرا لدينا ثلاثة يرفعون الاكتشافات السابقة التي تم التوصل إليها عن طريق التجارب إلى مستوى الملاحظات الكبيرة، والبديهيات، والحكم المأثورة. وهؤلاء نطلق عليهم اسم مفسري الطبيعة.
ولدينا أيضا، كما ينتظر منك أن تتصور هذا، مبتدئون وصبية تحت التمرين، حتى لا ينقطع تواصل المستخدمين والموظفين السابقين، بجانب عدد كبير من الخدم والسعاة من الرجال والنساء.»
إن هذا التخصص في العمل العلمي ينطوي على أخطار معينة، كما أشار إلى ذلك الأستاذ أ. ب. جوف
نامعلوم صفحہ