136

معونہ

المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»

تحقیق کنندہ

حميش عبد الحق

ناشر

المكتبة التجارية

پبلشر کا مقام

مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة

اصناف

قال: يا رسول الله، إن بي الناصور (^١) يسيل مني، فقال ﷺ: "إذا توضأت فسال من قرنك إلى قدمك فلا وضوء عليك" (^٢)، ولأن خروجه على وجه السلس فأشبه أن يخرج في الصلاة. فصل [٢ - الخارج من السبيلين مما ليس بمعتاد]: وما خرج من السبيلين مما ليس بمعتاد كالحصى والدود والدم فلا وضوء فيه (^٣) خلافًا لهما (^٤)، لقوله تعالى: ﴿أو جاء أحد منكم من الغائط﴾ (^٥)، والاسم (^٦) ينطلق على الحدث المعتاد، وقوله ﷺ: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح" (^٧)، ولأنه نوع من غير أنواع الأحداث المعتادة، دليله إذا خرج من غير السبيلين. فصل [٣ - وجوب الوضوء من النوم]: وأما وجوب الوضوء من النوم فالأصل فيه قوله تعالى: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا﴾ (^٨)، قيل فيه: إذا قمتم من المضاجع (^٩)، وقوله صلى الله

(^١) في (ق): الثاسور، والناصور -بالصاد المهملة-: قرحة غائرة قلما تندمل (المغرب ص ٤٥٣). (^٢) أخرجه البيهقي: ١/ ٣٥٧، وفيه عبد الملك بن مهران وهو مجهول. (^٣) انظر: المدونة: ١/ ١٠، التفريع: ١/ ١٩٦، الكافي ص ١٠. (^٤) لهما يقصد أبا حنيفة والشافعي (انظر: مختصر الطحاوي ص ١٨، الأم: ١/ ١٧). (^٥) سورة المائدة، الآية: ٦. (^٦) الاسم: سقطت من (م). (^٧) أخرجه ابن ماجه في الطهارة، باب: لا وضوء إلا من حدث: ٢/ ١٧٢، والترمذي في الطهارة، باب: في الوضوء من الريح: ١/ ١٠٩، وقال: هذا حديث حسن صحيح. (^٨) سورة المائدة، الآية: ٦. (^٩) قاله السدي وزيد بن أسلم معنى الآية: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة﴾ يريد من المضاجع يعني النوم (جامع البيان- للطبري: ٦/ ١١٢).

1 / 153