لادي مكبث :
أسيرت إليه رسولا؟
مكبث :
لا، ولكنني سمعت من غير مزود، فما من بيت بين بيوتاتهم إلا ولي فيه عين ومسمع. سأذهب من بكرة للقاء الأخوات المتنبئات وأستخيرهن. فلا بد لي من الاطلاع على أسوأ شيء يجوز أن أتوقعه. لقد تماديت في غمر الدماء المهراقة حتى لو أردت النكوص على أعقابي، لكانت مشقة العود إلى الشاطئ الذي شخصت منه كمشقة السير إلى الشاطئ الثاني. تجول في رأسي أمان، سيناط تحقيقها بيدي. فلأمضينها وشيكا قبل عرضها على الرأي.
لا مندوحة من قتل «مكدف» وإعداد العدة لإرهاب ملك إنجلترا منعا له من تسيير جيش علينا كما يزعمون، تحت قيادة «نورثمبرلن» و«سيورد»، لإمداد العصاة وغصب الصولجان منا. قال مكدف حين جاءته دعوتي: «أما أنا فلا» فلأخرسنه أبد الدهر بعد هذا الجواب. بل لأدفن كل حقود مكابر.
لادي مكبث :
ما أحوجك إلى الرقاد، إلى ذلك البلسم الذي تستعاض به مفقودات القوى.
مكبث :
لنلتمس الراحة. ليس الاضطراب الغريب الذي استحوذ علي وهتك مستودع سري إلا نتيجة من حداثة عهدنا بالشر وعدم تصلبنا في مراسه. إنا لم نزل فتيين في الإجرام.
الفصل الرابع
نامعلوم صفحہ