668 وكذاك في أحد تبين بأسه
وثباته في ساعة الجولان
669
كسرت رباعية النبي ولم يزل
والناس في وجل وفي ذولان
670
ورمى بحربته أبيا فارتدى
بالخزي في الدركات مع هامان
671
ورمى قريضة والنضير ببأسه
إذ كانتا للغدر يحتقبان
672
وغزا مريسيعا فتم مراده
في آل مصطلق بلا خذلان
673
وسرت قريش نحو طيبة تجمع ال
أحزاب من أسد ومن غطفان
674
فدرى النبي فظل يحفر خندقا
بإشارة من ذي الحجى سلمان
675
فأتتهم ريح وجند لا ترى
فتفرقوا بالذل والخسران
676
وحصون خيبر جاءها لما عصت
بالجيش ذي السطوات والسلطان
677
ودعا لرايته الشريفة من قضى
بكماله الزهراء والسبطان
678
فتح الإله على يديه حصونهم
وسبا بسيف القهر كل حصان
679
وأظل يوم الفتح مكة منه ما
بهرت كتائبه أبا سفيان
680
وتنكس الأصنام لما حلها
بإشارة منه بخير بنان
681
وأتى الحجون وفيه قبته التي
شرفت فكان لها من السكان
682
وأتى هوازن في حنين غازيا
فلقوه بالأموال والأظعان
683
واشتد بأسهم فأرسل فيهم
كفا من الحصباء والصوان
684
فحشا عيونهم فأدبر جمعهم
كالوحش نافرة إلى الميزان
685
وأتى فحاصر طائفا فأذاهم
مر الحصار وشدة الأرجان
686
غزواته سبع وعشرون انبرى
منها لعشر شاهدا لطعان
687
وهي التي ذكرت ولم يشهد وغى
في سبع عشرة غزوة ويداني
688
ستا وخمسين السرايا بثها
مع كل شهم فاتك زبان
689
صفحہ 32