454 أقنى يلوح النور من عرنينه
حلو المياسم أشنب الأسنان
455
يفتر عن مثل اللآلئ ضمها
شفتان كالياقوت مشرقتان
456
كالمسك نكهته وأطيب مخبرا
ما خال عنه بطيبها البردان
457
والرأس منه لم تعجبه صلعة
والشعر فاق منابت الريحان
458
رجل أثيث النبت لا قطط ولا
سبط يعطر نشر دهن البان
459
ما جاز شحمة أذنه ولربما اس
ترخى بفرعه الكتفان
460
فاق الصباح بحسن فرق يهتدي
بضيائه قلب الفتى الحيران
461
زان المهيمن عارضيه بصنعه
فهما بأطهر منبت عطران
462
تتلألأ الشعرات نورا فيهما
لهما السنا والعز مكتنفان
463
وكأن إبريقا مصوغا فضة
عنق له فاقت بحسن ليان
464
والصدر أنور فيه مسربة سمت
حسنا كخط الكاتب المتقان
465
وذراعه كسبيكة من فضة
ويزين رحب الكف لين بنان
466
هي جونة العطار إن شمت وإن
لمست فتلك كزبدة اللبان
467
كتفاه قد خصا بأشرف خاتم
علم النبوة زين بالخيلان
468
والبطن منه لم تعبه ثجلة
هو في الجمال وصدره سيان
469
وكأن ساقيه بغرز ركابه
جمارتا شماء بيضاوان
470
قدماه خلقهما سوي ثم لم
يدركهما في رفعة قدمان
471
لا بالطويل ولا القصير وإن مشى
بين الطوال فأنضر الأغصان
472
لا ظل في قصر الزمان وطوله
فوق الثرى لقوامه الريان
473
ما قابل الشمس المنيرة في الضحى
والبدر وهو بأكمل الدوران
474
إلا تلألأ نوره فعلاهما
فهما له بالفضل معترفان
475
صفحہ 22