كانا به في الغيب يأتمران 324
فرأى عمير ما دعاه لرشده
فانقاد بعد نفوره لليان
325
وتكلمت في فتح مكة فرقة
سمعوا بلالا معلنا بآذان
326
فيهم أبو سفيان كل قال ما
فيه القذى إلا أبا سفيان
327
فأتاهم الهادي فأخبر بالذي
قالوا ووفق ممسك للسان
328
وقضى بصلح بعده سيصيبه
بالسيد الحسن ابنه فتيان
329
ولقد رأى رجلا فأخبر أنه
يلد الخوارج شر ما ولدان
330
وقضى بأن المخدج اليد فيهم
وبه علي كان ذا إيقان
331
وعلى المشارق والمغارب جنده
أضحوا بموعده ذوي سلطان
332
وبوعده ظفروا بكنزي فارس
والروم ينفق فيهما الكنزان
333
وكذاك أخبر ذات يوم صحبه
أن سوف يظهر بعده صنفان
334
صنف بأيديهم سياط تشبه ال
أذناب من بقر وصنف ثاني
335
من كاسيات عاريات فتنة
للناس بالتمييل والميلان
336
رفعت كأسنمة الجمال البخت
من فوق الرؤوس حبائل الشيطان
337
ويجيء قوم لا أمانة عندهم
من عصبة ثلج البطون سمان
338
وستظهر الترك الصغار الأعين ال
دلف الأنوف مدمروا البلدان
339
يحكي مجنا مطرقا وجه الفتى
منهم وقد ظهروا بهذا الآن
340
فتكوا بأطراف البلاد ونحن في
ثقة به من كيدهم وأمان
341
ضمن النبي لبيضة الإسلام أن
لا تستباح ثقوا بخير ضمان
342
وقضى بهرج هائل هو ظاهر
في عصرنا هذا من العجمان
343
قتلت طغاة خوارزم رجالنا
وسبوا حريم الناس بعد صيان
344
وكذاك أخبر أن سب صحابه
ما للمصر عليه من غفران
345
صفحہ 16