259 ولقد حبته بعكة من سمنها
مرضية من خير ما نسوان
260
فإذا بها ملأى عقيب فراغها
سمنا له شرف على السمنان
261
وحديث بنت بشير المأثور في
تمر به قصدت أبا النعمان
262
فدعا بأهل الخندق الميمون من
شيخ ومن كهل ومن شبان
263
شبعوا جميعا وهو من بركاته
ينمى ويكثر ليس من قنوان
264
وحديث تمر أبي هريرة ظاهر ال
إعجاز متضح لذي تبيان
265
عشرين تمرة استعد وتمرة
بجرابه لم يبلها الملوان
266
يجني على طول المدى فكأنه
يجنيه من نخل له صنوان
267
ولقد غدا الدوسي منه مزودا
خمسين وسقا في رضى الرحمن
268
كان الجراب لديه محفوظا إلى
قتل الإمام المرتضى عثمان
269
وشكا إليه الجيش من ظمأ وهم
في مهمه ليسوا على غدران
270
فلقوا فتاة في الفلاة وقد أتت
بمزادتين بظهر ذي وخدان
271
فدعا وسمى الله يتفل فيهما
فانهلتا كمجلجل هتان
272
فرووا وأن مزادتيها شدتا
وهما بأزكى الماء وافرتان
273
فمضت ببر ثم ماء وافر
وهدى إلى قوم ذوي أوثان
274
وكذاك أدخل في إناء كفه
والجيش من ظمأ ذووا هيمان
275
فلظل ينبع من أصابعه الروى
ويرود قلب الحائم الحران
276
ولقد تفجرت الركي بسهمه ال
مغروز فيها من أعز كنان
277
وأتى على بئر تمنع ماؤها
أن يستقى بالدلو والأشطان
278
فغدت بماء فيه فاضل ريقه
نهرا من الأنهار ذا جريان
279
وشكا ذوو بئر تمنع ماؤها
في الصيف عند توقد الحران
280
صفحہ 13