وقيل: رجبٌ أيامُ ورقِها، وشعبانُ أيامُ تفرُّعِها، ورمضانُ أيامُ قطافِها.
بَيِّضْ صَحِيفَتَكَ السَّوْدَاءَ في رَجَبٍ ... بِصَالِحِ العَمَلِ المُنْجِي مِنَ اللَّهَبِ
شَهْرٌ حَرَامٌ أَتَى مِنْ أَشْهُرٍ حُرُمٍ ... إِذَا دَعَا اللهَ دَاعٍ فيهِ لَمْ يَخِبِ
طُوبَى لِعَبْدٍ زكَا فِيهِ لَهُ عَمَلٌ ... فَكَفَّ فِيهِ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالرِّيَبِ
انتهازُ الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمةٌ، واغتنامُ أوقاته بالطاعات له فضيلةٌ عظيمة.
اعلموا إخواني: أن شهركم هذا شهر محترم، قَالَ رسول الله ﷺ: "إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ، مَنْ صامَ فِيهِ يَوْمًا، جُزِي لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَنْ صامَ مِنْهُ يَوْمَيْنِ، جُزِيَ لَهُ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ، وَمَنْ صامَ مِنْهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، جُزِي لَهُ صِيَام ثَلاثَةِ آلافِ حَسَنَةٍ، وَمَنْ صامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةُ أَيَّامٍ، غُلقَتْ عَنْهُ أبوابَ جَهَنَّمَ، وَمَنْ صامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ، وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قَدْ غُفِرَ لَكَ" (١).
وفي حديث أنسٍ: أن النبيَّ ﷺ قالَ: "إِنَّ في الجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالَ لَهُ: