============================================================
4379 وختلفات النبد فبر قفوتها وأماتها شتى من البيض والسمر فكن نوما في الشتاء هدين ني الى مثل وقب العين في موتقى وغر(1) (مختلفات النج) - يعني آثار الأقدام، أي هن من أصول شتى. والنجر: الأصل والمعدن، يقال: فلان من نجر صدق، أي من معدن صدق. يقول: هذه الأقدام نجارها مختلف من عرب وعجم. وقوله (غب أي قديمة، يؤنت على تأنيث القدم. قدم غبراء إذا كانت قديمة، ودهماء إذا كانت حديثة. قال الشاعر: وى وآة دهان من يد شدة اختها في غرز كبداء ضامر وقوله (فكن نجوما) يعني أنه اهتدى، أي بآثار هذه الأقدام، كما يهتدى بالنجوم بالليل.
وقوله: (إلى مثل وقب العين) يقول: هدتني هذه الأقدام إلى ماء في قلت وهي النقرة في الجبل(2). وشبهها بوقب العين، ووقب العين ما فيه المقلة من العظم وقال: (في مرتقى وع أي في جبل وعر.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان: 6347 وذات ماقين قذ غتضت جته ما يث تستمسك الأرماق بال جر (1) من البحر الطويل.
(2) يتتقع فيها الماء إذا انصب اليل والوقب نحو منها وكذا كل نقرة في أرض أو يدن. والوقب كل نقر في الجد كتقر العين والكتف.
صفحہ 37