============================================================
أرض سهلة. فأراد أن أخاك لم يمتنع بجبل ولا غلظ ولكن حل أرضا سهلة. فيها القنافذ ولا يمتنع فيها. وأراد أرض أنقد، واكتفى بذكر أنقد لأنه قد غلم ما أراد.
ومثل من أمثالهم: سرينا ليلة ابن أنقد(1)، أي سرينا ليلنا كله لأن القنفذ لا ينام .
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان لحاجز بن عوف الأزدي: 6348 فائا تقظ سمراء تمنع زائدا موارده بنن الاحض وغليب بي اج بصوب غزيرة ن النم أو نوه ينوه بعقرب(1) (تقظ سمراء) يريد جامعة(3) من قد، والقذ أسمر. (وزائد) رجل كان أسيرا في أيدي هؤلاء القوم.
يقول: فان منعه القد (موارده بين الأحص وغليب) وهما واديان. (فبشر بني حاج) وهم بطن من عدوان، وقوله (بصوب غزيرة) هذا مثل، يقول: بشر بني حاج - إن أطلقوا هذا الأسير - بمدح غزير كنوء الثرياء، وهو أغزر الأنواء، وبهجاء - إن لم يطلقوه - كنؤء العقرب، ونوؤها ريح لا مطر فيه. فجعل المدح كالقطر في حسن عواقبه، والهجاء كالريح العاصف لإفسادها. (عليب) واد معروف(4) وليس في كلامهم فعيل(5) غير هذا الحرف.
قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان، وأحسبه مولدا: (1) يقال اسرى بليل انقد وبات بليل اتقد من غير ذكر ابن فليراجع.
(2) من البحر الطويل.
(3) الجامعة الغل لأنها تجمع اليدين الى العنق.
(4) على طريق اليمن (5) أي بضم الفاء وتكين العين وفتح الياء. وجاء عليب كجذيم بكسر أوله . وأما الأحص فموضع بنجد كان من منازل ربيعة ثم بني بكر وائل وتغلب.
صفحہ 34