============================================================
قال أبو بكر: وأنشدني أبو عثمان: 2290 ومجؤف خطل المناكب شامخ فو قواتنه وليا يبرح سلس القياد متى تنازغ جاتبا نه يرغك شماسه أو يزمح(1) يصف ثيابا نصبوها على رماح وقسي فاستظلوا بها. وقوله: (ومجوف) من قولهم: فرس مجؤف اذا ابيض بطنه، وباطن فخذيه وفراعيه، قال أبودؤاد: بجرف لقا وسا لونه ورد مصامص(2) فأراد أن الثياب التي نصبوها مختلفة الألوان فكأن شخصها شخص فرس مجوف.
وقوله: (تهف أي تطير بها الريح وليست تبرح يقول: إذا حركته من ناحية من نواحيه فكأنه فرس شموس إذا دنوت منه رمح (3)، وإنما يصف تحرك الثياب بالريح.
قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: (1) من البحر الكامل.
(2) المصامص: الخالص من كل شيء كالمصاص، قال ابو عبيدة: من الخيل الورد المصامص وهو التي يستقري سراته جدة سوداء ليست بحالكة، ولونها لون السواد وهو ورد الجنبين وصفقتي العنق والجران والمراق، ويعلو أوظقته سواد ليس بحالك، والأنشى مصامصة. وأنشد قول أبي دؤاد المذكور من أبيات ولكن روايته هكذا: و بلقا وأعلد لون ورد مصامض والورد من الخيل بين الكميت والأشقر، أي احمر يضرب إلى الصفرة.
() رمحه الفرس: إذا رفسه أي ضرب برجله، وقيل برجليه جميعا وشم الفرس شموسا وشماسا: منع ظهره عن الركوب لشدة شغبه وحدته
صفحہ 31