============================================================
او ع الجمى كييف الحواشي بنادى بعوصتيه الجبان ي بند لسان ات نيرين سهوة مذعان(1 (منيع الحمى) يعني ليلا كثيف الظلام، أي متراكب بعضه على بعض لا يدعى له إلا الشجاع من الرجال، لأن الجبان لا ينهض ولا يحرك. وقوله: (خاطبته عني بغير لسان) يعني ناقة جعل سيرها بالليل خطابا لليل. (ذات نيرين) : شديدة، وثيقة الخلق مثل الثوب الذي ينسج على نيرين - أي خيطين.
سهوة): سهلة السير في سرعة. (مذعان): مفعال من الإذعان : الانقياد.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان: تسدى الضعاب الصفب حتى أقتها مارضة طب بها وهو أخرق ضرمت شهرين ختى رايته أسقابا تروق وتونق(2) يصف سحابا (تسدى) الأرض، أي ركبها، و(الصعاب) ههنا يعني المواضع الصعبة من الأرض، ويجوز أن يعني الصعوبة من الجدب.
(الضهب) التي لم يصبها مطر فلم تبت فتخضر وإنما أراد معنى قول العرب: السحاب فحل الأرض.
وقوله: (حتى أقمها) كما يقال: أقم الفحل شوله إذا ضربها أجمع.
(1) من البحر الخفيف.
(2) من البحر الطويل:
صفحہ 29