54

معاني القرآن وإعرابه

معاني القرآن وإعرابه

تحقیق کنندہ

عبد الجليل عبده شلبي

ناشر

عالم الكتب

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٠٨ هـ

اشاعت کا سال

١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت

إنما هي لالتقاء السَّاكنين. ومثله: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) لا ينبغي أن تهمزَ الواو فيه. ومعنى الكلام أن كل من ترك شيئًا وتَمسكَ بغَيْره فالعَرَبُ تقول للذِي تَمَسكَ به قد اشتراه، وليس ثم شراءٌ ولا بيع، ولكن رغبته فيه بتمسكه به كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه. قال الشاعر: اخدْت بالجمَّة رأسًا أَزْعَرا. . . وبالثنَايَا الواضِحات الدَّرْدَرَا وبالطَويل العمر عمْرًا أَقصرا. . . كما اشْتَرى الكافِر إذْ تَنَصَّرَا * * * وقوله ﷿: (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ). معناه فما ربحوا في تجارتهم، لأن التجارة لا تربح وإنما يربح فيها ويوضع فيها والعرب تقول قد خسر بيعك وربحت تجارتك، يريدون بذلك الاختصار وسعة الكلام قال الشاعر:

1 / 92