129

معاني القرآن وإعرابه

معاني القرآن وإعرابه

تحقیق کنندہ

عبد الجليل عبده شلبي

ناشر

عالم الكتب

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٠٨ هـ

اشاعت کا سال

١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت

و(بني) قريظة ابيدوا - حكم فيهم بقتل المقاتلة وسبي الذرارى فقال الله
﷿: (ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا)، ولغيرهم من سائر الكفار الخزيُ في
الدنيا القتل وأخذُ الجزية مع الذلة والصغار.
ثم أعلم اللَّه ﷿ أن ذَلك غيرُ مُكَفر عن ذنوبهم، وأنهم صائرون بعد ذلك إلى عذاب عظيم فقال (ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا) (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
ومعنى (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ).
(هَؤُلَاءِ) في معنى الذين، وتَقْتُلُونَ صلة لهُؤلاء كقولك ثم أنتم الذين
تقتلون أنفسكم، ومثلُه قوله: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى).
* * *
وقوله ﷿: (وهُوَ مُحَرم عَلَيْكُم إخراجُهُمْ).
(هو) على ضربين: جائز أن يكون إضمار الإخراج الذي تقدم ذكره.
قال: (وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ) وهو محرم عليكم إِخراجهم.
ثم بين لتراخي الكلام أن ذلك الذي - حرم الِإخراج وجائز أن يكون للقصة، والحديث والخبر، كأنه قال: والخبر محرم عليكم إِخراجهم - كما قال
﷿: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
أي الأمر الذي هو الحق توحيد اللَّه ﷿

1 / 167