43

معانی القراءات

معاني القراءات للأزهري

ناشر

مركز البحوث في كلية الآداب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

پبلشر کا مقام

جامعة الملك سعود

وقوله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) لم يختلف القراء في الأولى إنه بألف. واختلفوا في الثانية فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (ما يُخَادعُون) بألف. وقرأ الباقون: (وَمَا يَخْدَعُونَ) بغير ألف، مع فتح الياء. قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ: (وَمَا يُخَادعُون إلا أنْفُسَهُمْ) جعل الخداع من واحد وإن كان على (مُفَاعَلة)، ومثله قولهم: (عاقَبْتُ اللص) و(عافاه الله) و(طارقتُ النغل) و(قاتَلهُ اللهُ)، في حروف كثيرة جاءت للواحد. وَمَنْ قَرَأَ: (وَمَا يُخَادعُون) فلا سؤال فيه. وقال شمر في قول الشاعر: وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ لهم وَرَقٌ ... راحَ العِضاةُ به والعِرْقُ مَدْخولُ قال: معنى خادع المجد: تركه. * * * * * * وقوله جلَّ وعزَّ: (فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) كسر حمزة الزاي من "فَزادَهُم) . وكذلك قرأ ابن عامر. وفتح الباقون الزاي وما أشبهها. غير أن نافعا يلفظ بها بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب.

1 / 133