وكنت قد اطلعت على هذه الطبعة فور صدورها ورأيت في الهوامش التي أضيفت إليها، والتي تقدم مختلف الشخصيات العلمية والسياسية سواء في مصر أو في البلدان العربية والغربية الذين التقاهم طه حسين طوال حياته، أداة لا غنى عنها، لا للقارئ الفرنسي فحسب - وكان هو المستهدف بها - بل وللقارئ العربي أيضا الذي لا يقل حاجة في نظري عن حاجة القارئ الفرنسي؛ للإحاطة بسير حياة نخبة الشخصيات العلمية والأدبية والسياسية المصرية والأجنبية التي عرفها طه حسين وعرفته وقدرته حق قدره؛ ولهذا اقترحت على مؤسسة هنداوي أن تشمل الطبعة الجديدة للكتاب وهي تستعيد النص العربي الذي قمت بترجمته وقام الصديق المرحوم محمود أمين العالم بمراجعته، ما اشتملت عليه الطبعة الفرنسية من نصوص المقدمة والهوامش والتذييل.
وقد رحب مؤلفا هذه النصوص، السيدة زينا ويجان وبرونو رونفار، بترجمتها إلى العربية مثلما رحب معهما حفيدات وأحفاد طه حسين بأن تكون الطبعة العربية الجديدة صنو الطبعة الفرنسية؛ احتفالا بالنص الأصلي للكتاب الذي استقبله القراء العرب أجمل استقبال منذ صدور طبعته الأولى عام 1977. ولا بد لي هنا من أن أشكر الجميع على تشجيعهم لي ومد يد المساعدة لتحقيق هذه الترجمة. والشكر موصول إلى السيدة شهرت العالم، ابنة الصديق المرحوم محمود أمين العالم، على حماسها وتشجيعها، وإلى الصديق سيد محمود الذي مد لي يد العون في أكثر من مناسبة كي يكتمل إعداد الكتاب في طبعته الجديدة على أحسن وجه.
باريس، 15 أغسطس 2014
د. بدر الدين عرودكي
شكر
نود قبل كل شيء التعبير عن امتناننا للأب رنيه فانسان غرانلوني، العامل في مكتبة معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية بالقاهرة، الذي تفضل فأعطانا صورة عن المخطوط المطبوع على الآلة الكاتبة من كتاب «معك» والمصحح بيد سوزان طه حسين.
كان لنا، بعد ذلك، شرف اللقاء عدة مرات مع حفيدات سوزان طه حسين: السيدة أمينة طه حسين (أوكادا)، والسيدة سوسن الزيات، وزوجها؛ الذين استعادوا من أجلنا ذكريات ثمينة، والذين شجعوا على الدوام مشروع عملنا. لا، بل إن السيدة أمينة طه حسين (أوكادا) ساعدتنا، فضلا عن ذلك، في وضع النص الفرنسي اعتمادا على نسختها المضروبة على الآلة الكاتبة الخاصة بجدتها الأصلح للقراءة والمتضمنة عددا من الهوامش المخطوطة التي تنطوي على تنويعات عدة في النص. وعهدت إلينا، فضلا عن ذلك، بالمخطوط المضروب على الآلة الكاتبة للجزأين الأولين من مذكرات أبيها، مؤنس-كلود طه حسين، اللذين كانا في نظرنا مصدرا هاما لا يقدر بثمن. وكان مؤنس-كلود، من ناحية أخرى، خلال لقاءاتنا قبل خمسة عشر عاما، قد تمنى وشجع على نشر كتاب «معك» بالفرنسية. وأخيرا، مها عون، الحفيدة الصغرى لسوزان وطه حسين، التي برهنت على كرم وثقة في تقاسم الوثائق، وهي تشرف اليوم على مشروع جميل من أجل تعريف الأجيال الجديدة على أفضل وجه بفكر ومبدعات طه حسين.
إننا نشكرهم على استقبالهم، وثقتهم، ودعمهم، أحر الشكر.
نشكر كذلك كل الأشخاص الذين تلقوا أو حملوا لنا شهاداتهم الشفهية أو المكتوبة أو أرسلوا لنا الوثائق وشجعونا بطريقة أو بأخرى على تحقيق مشروعنا؛ وخصوصا: السيدة مرغريت بوردي-كييري، السيدة إيرين فانوجليو، السيدة جاك حسون، السيدة عزة هيكل عامودي، السيدة الأستاذة كاترين مايور-جاوين، السيدة الأستاذة سامية ي. سبنسر والراهبة باتريك، ف م م، السيد برتو فارهي، السيد الأستاذ أوليفييه فور، السيد الأستاذ مجدي فرنسيس، السيد جاك كيرييل، السيد الأستاذ دانييل لانسون، السيد الأستاذ والسيدة جان إيف تادييه، السيد ميشيل تورنييه، السيد الأستاذ لوك ويللي- دوشوفيل، والسيد الأستاذ إيف بوليكان من الأكاديمية الفرنسية.
وأخيرا، ما كان لأبحاثنا الخاصة بأسرة وشباب سوزان طه حسين البورجونيين أن تؤتي أكلها لولا المساعدة القيمة للسيد جان كلود سوسنوفسكي، مدير مكتبة سيمور آن أوكسوا البلدية. نشكره بحرارة كما نشكر السيدة هيلين مارتان، موظفة الأرشيف، والسيدة فيفيين ميجيه، مديرة الأرشيف الإقليمي بإقليم هيرو، والسيد مدير ثانوية فينيلون؛ الذين أتاحوا لنا توضيح جزء من السيرة الدراسية لسوزان بريسو، بمدينة مونبلييه ثم بمدينة باريس.
نامعلوم صفحہ