وَكَانَ الطماح قبل ذَلِك قد عَبث بِامْرَأَة من قومه فسعى بِهِ فهرب فَأَرَادَ كَمَا سعى بِهِ أَن يسْعَى بِهِ
ثمَّ إِن امْرأ الْقَيْس لما بلغ أنقرة طعن فِي إبطه وَارْفض عَنهُ أَصْحَابه وَكَانَ نُزُوله إِلَى جَانب جبل وإِلى جَانِبه قبر لابنَة بعض الْمُلُوك فَسَالَ عَنهُ فَأخْبر فَقَالَ
(أجارتنا إِن الخطوب تَنوبُ ... وَإِنِّي مقُيمٌ مَا أقامَ عَسيبُ)
(أجَارتنَا إِنَّا غَريبانِ هَاهُنَا ... وكلُّ غَريبٍ للغريبِ نَسيبُ)
(فإِنْ تَصليني تسعدي بمَوَدَّتي ... وإنِ تَقطعيني فالغريب غَرِيب) // الطَّوِيل //
ثمَّ مَاتَ هُنَالك فَدفن بأنقرة وَكَانَ آخر مَا تكلم بِهِ
(رُبَ طَعنةٍ مُثْعَنجرَه ... وَخطُبةٍ مُسحنَفره)
(وَجفنةٍ مُدعترَه ... وَقصيدَةٍ مُحبَّرَهْ)
(تَبْقَى غَدًا بأنْقَرهْ ...)
1 / 13