مصری معاہد بیت المقدس میں
المعاهد المصرية في بيت المقدس
اصناف
وإنما نكتفي بذكر ما قام به من الأعمال العمرانية، وما شيد من الآثار، رغم انشغاله الكلي في الشئون العسكرية. ونكتفي الآن بالإشارة إلى أهم آثاره التي ما زلنا نتتبع دراستها.
جاء في كتاب الدكتور أسد رستم، عند ذكره أسوار عكا، قال: لم يغير في مركز أو تصميم أسوار عكا، بل رممها وأعاد بناءها وقواها، وقد فصل في شرح ذلك.
ومن آثاره أيضا سلسلة القلاع أو الأبراج، التي بناها للحراسة على طريق يافا-القدس، وقد هدم بعض هذه القلاع، ولا يزال البعض الآخر قائما يمكن مشاهدته لكل من يسير بين القدس ويافا. ومعلوم أن هذه الطريق كانت ولا تزال ذات أهمية عظمى؛ لأنها الطريق الرئيسي الساحلي المؤدي لبيت المقدس. وقد عمر أيضا قلعة في وادي الجوز إلى شمال القدس، وأخرى بين وادي الجوز والطور، كما جدد عمارة قشلاق البوليس في القدس ووسعها وأضاف إليها، وكذلك القلعة الكبيرة قرب برك سليمان على طريق الخليل بين الكيلو 12 و13.
ومن آثاره الخالدة أبنية حمامات طبريا المعدنية الشهيرة، التي عمرها بعد أن كانت أنقاضا بالية، وهي الآن ملك الوقف الإسلامي والمعارف وبلدية طبريا تدر عليها مالا وفيرا. ومن آثاره الزاوية الإبراهيمية، وهي قرب مقام سيدنا داود على جبل صهيون، وقد سميت باسمه لنزوله فيها وترميمه إياها، كما عمر غرفة في مسجد الخليل الإبراهيمي.
هذه لمحة عجلى تبين بعض الآثار المصرية في بيت المقدس، خاصة من عهد الفاطميين إلى عهد الدولة العلوية، وهي آثار ناطقة باهتمام ملوك مصر وأمرائها وأميراتها المتواصل، بهذه البقعة المقدسة التي هي مهوى أفئدة المسلمين وقرة أعينهم، والتي أسري إليها رسول الله، والتي شرفها الله في القرآن بقوله:
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله .
فلا غرو بعد هذا أن يهتم ملوك مصر وأمراؤها والشعب المصري بها، فإنهم إنما يسيرون على نهج آبائهم العظام، ويقتفون آثار السلف الصالح في هذا المنهج القويم متمثلين بقول الشاعر:
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثل ما فعلوا
نامعلوم صفحہ