143

جميعهم منهمكين معه على التنعم ، واللذات لا يراعون له صلاحا وفى بعض الامثال « الخائن لا يسمع صياحا » ، وكتب له الرقاع من العوام ، وفيها انواع التحذير ، والقيت ، وفيها الاشعار فى دار الخلافة فمن ذلك « مجتث ».

قل للخليفة مهلا

اتاك مالا تحب

وفى ذلك يقول بعض شعراء الدولة المستعصمية من قصيدة اولها :

يا سائلى ولمحض الحق يرتاد

اصخ فعندى نشدان وانشاد

كل ذلك ، وهو عاكف على سماع الاغانى واستماع المثالث والمثانى وملكه قد اصبح وهى المبانى ، ومما اشتهر عنه انه كتب الى بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يطلب منه جماعة من ذوى الطرب ، وفى تلك الحال وصل رسول السلطان هلاكو اليه. يطلب منه منجنيقات وآلات الحصار ، فقال بدر الدين : انظروا الى المطلوبين وابكوا على الاسلام واهله ، وبلغنى

صفحہ 147