مع العرب: في التاريخ والأسطورة
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
اصناف
ففكر أوس، ثم قال: قومي يا بنية، بارك الله عليك، وادعي لي أختك الوسطى.
فغابت الفتاة وحضرت أختها، فقال لها أبوها: يا بنية! رأيت أن أزوجك الحارث بن عوف من سادات العرب، فإنه أتاني خاطبا، فما رأيك؟
أجابته: أعفني يا أبي، فأنت تعلم أني خرقاء، وليست بيدي صناعة، ولا آمن أن يجد في ما يكره، فيطلقني، وما هو ابن عمي فيرعى لي حقا، ولا هو جارك في بلدك فيداريك.
قال أبوها: قومي، بارك الله عليك، وادعي لي بهيسة، أختك الصغرى.
فما لبثت الصغرى أن أقبلت عليه، فخاطبها بما خاطب به أختيها من قبلها.
فأجابته: امض، يا أبي، في ما عزمت عليه.
فعجب أوس وقال: ولكني عرضت الأمر على أختيك، فخافتا أن يرى الرجل منهما ما يكره فيطلقهما.
فردت: وعلام أخاف؟ وأنا الجميلة وجها، الصناع
7
يدا، الرفيعة خلقا، الحسيبة أبا، فإن طلقني فلا أخلف الله عليه!
نامعلوم صفحہ