مع العرب: في التاريخ والأسطورة
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
اصناف
وذكروا أنه طاف يوما بهذا الحمى، فرأى فيه قبرة على بيض لها، فطارت مذعورة، فتنحى حتى عادت إلى بيضها وأنشأ يخاطبها:
لا تحذري شرا ولا تستنكري،
خلا لك الجو فبيضي واصفري،
ونقري ما شئت أن تنقري.
لقد أعطاها الأمان!
ولكن السيد المهيب الذي رفق هذا الرفق بأحد الطير، كان يضيق صدرا بأن ترعى ناقة عشبة في حماه، أو يبل حيوان أو إنسان ظمأه برشفة من ماء بئره.
فحدث في يوم أن رجلا من جرم، يقال له سعد بن خمر، نزل ببني مرة، وأقام عند عجوز منهم تلقب بالبسوس.
وكانت لسعد هذا ناقة سماها سرابا، فخرجت ترعى حتى دخلت حمى كليب فأكلت عشبا وشربت ماء ووطئت عش القبرة.
فغضب كليب، ولقي جساسا أخا امرأته، وأحد فتيان بني مرة، فصاح به: ما خبر هذه الناقة؟ اسمع إنها لضيف عند خالتك البسوس، فأقسم بأنصاب
1
نامعلوم صفحہ